فى الفترة الأخيرة ساءت حالة النظافة فى محافظة دمياط لدرجة جعلت أبناء المحافظة يؤمنون بأن مجلس المدينة يغط فى الثبات العميق . وبالنظر إلى حالة المدينة وتراكم القمامة فى كل مكان أصبحنا نعتقد أن السادة المسئولين يتحركون بالطائرات ، لدرجة أنهم لا يشعرون بوجود القمامة فى المحافظة . تجولنا فى شوارع المدينة وجدناها تكتظ بالقمامة ، ولا يقتصر ذلك على الشوارع الخلفية فقط ، بل إمتد ليصل للشوارع الرئيسة ومنطقة التنسيق الحضارى . إختفت عربات القمامة من المدينة ، وحتى إن وجدت إحداها نجدها ممتلئة بالقمامة . وإشتكى الأهالى مرارا وتكرار من سوء حالة النظافة بالرغم من قيامهم بدفع الرسوم لمجلس المدينة إلا أنه لا مجيب . والأدهى من ذلك تكدس القمامة بجوار سور المدارس دون أى خوف على صحة الأطفال من الإصابة بالتلوث أو العدوى . ويأتى الرد دائما من مجلس المدينة أن أدوات النظافة لا تكفى ، وهو ما لم يكن موجودا من قبل . فأثناء تولى السيد خشبة لرئاسة مجلس المدينة ومن بعده عادل أبو سمره لم يكن مستوى النظافة بهذا الشكل . وليس معنى ذلك أنه كان على درجة عالية من الأداء ، ولكن لم يصل لهذا الحد الذى جعل دمياط تسبح على بحر من القمامة فى عهد اللواء إلهامى عارف رئيس مجلس المدينة الحالى . وبسؤال بعض أهالى المحافظة عن مستوى النظافة جاء ردهم كالتالى : قال محى الدين صلاح : القمامة تتراكم بإستمرار لدرجة تؤذى سكان المنطقة وخاصة لوقوعها بجوار سور المدرسة . أما طارق شوقى من منطقة الأعصر فقال : نظرا لقيام الأهالى بإلقاء القمامة بشكل كثيف بجوار سور مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية بمنطقة الأعصر قام مجلس المدنية ببناء سور خرسانى يحتوى على القمامة بجوار سور المدرسة لحماية السور والرصيف من التهشم أثناء قيام البلدوزر برفعها . وبالرغم من تعدد الشكاوى للمحافظ ومجلس المدينة إلا أنه لا مجيب لنا .