طالب الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الولاياتالمتحدة، بالتدخل العسكري لمساندة الجيش السوري الحر المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، قبل أن تتعرض دمشق للهجمات الإسرائيلية، الأحد. وقال ''القرضاوي'' في خطبة له بقطر: ''أمريكا سمحت ببعض الأسلحة غير القتالية للسوريين ب 60 مليون دولار، وهذا قليل وأمريكا تخاف على إسرائيل إن الناس تنتصر في سوريا وبعدين تذهب إلى إسرائيل التي تخاف عليها من نسمات الهواء العليل''، مضيفاً:'' لم تفعل أمريكا كما فعلت في ليبيا حينما وقفت مع الليبيين تدافع عنهم، وكان يجب على أمريكا تدافع عن الشعب السوري الذي يقتل بالجيش والطائرات والصواريخ.. لماذا نحن نريد من أمريكا أن تقف وقفة الرجولة ولله وللحق مرة''. شاهد الفيديو القرضاوي يطالب أمريكا من ناحيته قال النائب الفلسطيني محمد دحلان، إن دعوات الشيخ القرضاوي وتصريحات رئيس وزراء قطر في واشنطن شكلت بواعث للهجوم الاسرائيلي على سوريا، مضيفاً في تعليق نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي على ''فيس بوك'': الغارات الاسرائيلية المتكررة على سوريا ، والتي احتدمت بعد الدعوة التي وجهها الشيخ يوسف القرضاوي، من أعلى منبره في قطر ، لأمريكيا والغرب للتدخل عسكرياً ضد النظام السوري، هي لتدمير سوريا كدولة وتدمير مقدراتها الاستراتيجية بغض النظر عمن يحكم سوريا . وأضاف أذكّر الشيخ يوسف القرضاوي، ومن يدعمه ومن يهلل له، بأن إسرائيل عدو شرس يعمل من أجل اسرائيل فقط ، واستراتيجيتها مبنية على إذلال الانسان العربي وإغراقه في مستنقعات الذل والهوان حتى تُبقي على مشروعها الاحتلالي الإستطاني والتهويدي في فلسطين. وتابع قائلا'': ليس من الصعب رؤية ملامح اتفاق سري يبلور الآن من وراء ظهر الشعبين السوري والفلسطيني يهدف إلى الإفراط العربي والفلسطيني الرسمي في التنازلات عن الثوابت الوطنية الفلسطينية مقابل حشد القوة العسكرية الاسرائيلية للتدخل في ثورة الشعب السوري وتحطيم القدرات العسكرية السورية لأجيال قادمة وتامين إخراج سوريا من الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد، وليس من الصعب ملاحظة ارتباط الضربة العسكرية الإسرائيلية بتصريحات رئيس الوزراء القطري في واشنطن، واستناد كلا الحدثين على فتاوى دينية مشبوهة دأبت الاصوات الماجورة على إطلاقها بانتظام''.