هاجم الشيخ يوسف القرضاوي في خطبة الجمعةامس بقطر وزير الأوقاف السوري ، وذلك ردًا على اتهامه بالتدخل في شئون سوريا. وخاطبه القرضاوي قائلا " لا نتدخل في شئونكم، ولكن نقول الحق الذي أمرنا القرآن والسنة به، لأننا أمة واحدة". وانتقد القرضاوي الأساليب المستخدمة في مواجهة التحركات الشبابية في الدول العربية، ورفض القرضاوي أي إشارة إلى دور غربي في التحركات الشعبية في الدول العربية، وقال "هذه الثورات شعبية، ولم تأت من أوروبا وأمريكا، بل لم يتوقعها أحد في الغرب." وحول الوضع في سوريا أكد القرضاوي، أن الشباب في سوريا "رفضوا السلاح" وسخر من ما وصفها ب"تمثيليات عن مصادرة أسلحة،" كما عرضها التلفزيون السوري، كما شدد على أن السوريين "رفضوا الحديث الطائفي بين سنة وعلويين في سوريا، كما رفضوا الحديث عن إخوان وسلفيين." واستنكر القرضاوي طلب الوزير السورى بعدم التدخل في الشئون السورية، وقال إن القرآن يقول" وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" والرسول الكريم يقول " الدين النصيحة ". وهاجم الشيخ القرضاوي بعض علماء الدين ووصفهم بأنهم ذوو فهم أعوج وفقه أعرج. ووصف القرضاوي الثورات العربية بأنها صنعت تاريخا جديدا للعرب، وميزها الشباب. وأضاف الشيخ القرضاوي: إن الرؤساء العرب إلا من رحم ربي وقليل ما هم متورطون في القتل، بدءا من بن على إلى بن أسد. وتوقع القرضاوي أن يسقط نظام القذافي وبن أسد قريبا. وكانت رابطة علماء سوريا قد أيدت انتفاضة الشعب ضد نظام بشار الأسد, واستنكرت الحملة التي يشنها الإعلام السوري وبعض علماء السلطة على رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي. وأدانت الرابطة بيان وزارة الأوقاف السورية التي اصدرته في الأخير ضد بيان للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي انتصر للانتفاضة الشعبية السورية الداعية الى حرية الشعب السوري من الكبت والاستبداد.