أكد محمد شرف نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أن قرار أستراليا بوقف تصدير اللحوم الحية إلى مصر لن يؤثر على أسواق اللحوم في الوقت الحالي، بسبب الانشغال بموسم الامتحانات، وأنه من المتوقع ظهور تأثير القرار مع قرب شهر رمضان القادم. شاهد الفيديو سبب وقف استراليا تصدير المواشي وأوضح "شرف" خلال تصريحات هاتفية لمصراوي، أن لقطات الفيديو التي تم اتخاذ القرار الأسترالي بناءً عليها لقطات قديمة. وكان مصدرو الماشية الأستراليون قد أعلنوا أنهم أوقفوا شحنات ماشية حية لمصر بعد أن أظهرت لقطات صورها نشطاء حقوق الحيوان - بمسلخ لم يذكروا اسمه – قالوا "إنها سوء معاملة مروعة للأبقار". وقالت أليسون بانفولد رئيسة مجلس مصدري الثروة الحيوانية الأسترالية، فى تصريحات تليفزيونية، أمس السبت: "إن تلك الممارسات قد تجاوزت الحدود.. وأنه لا أحد فى صناعتنا، ولا أي أسترالي، يقبل مثل هذه المعاملة مع الحيوانات، وأعتقد أن السلطات المصرية لن تتسامح مع هذا". كما قالت وزارة الزراعة الأسترالية إنها تلقت أيضاً نسخة من اللقطات، مطالبة الحكومة المصرية بالتحقيق في الحادث. وقال "شرف" لمصراوي "إن ذبح العجول الأسترالية يتم في مجزر بالعين السخنة تحت إشراف الأستراليين الكامل، بعدما طالبوا بذبح هذه العجول على الحدود المصرية تحت أعينهم، فما هي الحجة التي على أساسها اتخذوا هذا القرار". وأضاف أن الشروط التي تضعها أستراليا لتصدير اللحوم الحية الأكثر تشدداً بين شروط الدول الأخرى، كما أن لها "تحكمات غريبة"، ولكنه نفى في الوقت نفسه أي تهم عن الجزارين المصريين بالمعاملة السيئة للحيوانات حيث تابع: " لم نقم بأي إهدار لحقوق الحيوان لاتخاذ مثل هذا القرار.. وعلى أستراليا مراجعة نفسها والتنسيق مع المستوردين في هذا الشأن في حالة حدوث أي مخالفات". وكانت جمعية "مواطنون ضد الغلاء" قد أعربت عن قلقها من قرار الحكومة الإسترالية إيقاف تصدير الماشية الحية إلى مصر، مشيرة إلى أن هذا الأمر قد يؤدى بالتبعية إلى ارتفاع كبير فى أسعار اللحوم بإعتبار أستراليا من أكبر مصدري اللحوم الحية إلى مصر. وقال محمود العسقلاني رئيس الجمعية، في بيان لها أمس السبت، إن هذا القرار كان متوقعاً في أعقاب الحملة الإعلامية التي قادتها ومولتها "مافيا اللحوم" في مصر بمزاعم باطلة ثبت من خلال ثلاث لجان علمية شكلت من خيرة العلماء في مجال الطب البيطرى فى مصر عدم صحتها. وأضاف "العسقلاني" أن مزاعم إيقاف التصدير لمصر والتي سِيقت لتبرير القرار واهية ولا صحة لها على الإطلاق خاصة وأن معاملة الأبقار الأسترالية كانت تتم على أعلى مستوى من الرقي، وأنه لا صحة لوجود أفلام تظهر الأبقار وهي تعامل بشكل وحشي كما ذكرت الحكومة الأسترالية. وذكر أن الفيلم الذي أذاعته الحكومة الأسترالية جرى تصويره عام 2009 ، وأنه شاهد بنفسه فى مجزر "السخنة" كيف تعامل الأبقار بأرقى مما يعامل به البشر، وكان ذلك تحت إشراف مندوب وزارة الزراعة الأسترالية، وكيف تذبح العجول بطريقة علمية حديثة بعكس جميع المجازر المصرية. وقال نائب رئيس شعبة القصابين بالقاهرة، لمصراوي، إن السودان وأثيوبيا تعتبران الدولتين التي تمثلان البديل لمصر في استيراد اللحوم في الوقت الحالي، رغم أن الكمية التي قيل أنه سيتم استيرادها (5 آلاف رأس ماشية) غير كافية للسوق المصرية. وأضاف "شرف" "لابد من تنمية حقيقية للثروة الحيوانية المصرية، وعمل خطة خمسية حتى لا نقع تحت تحكمات أي دولة في أي وقت، مع بقاء باب الاستيراد مفتوحاً في الوقت نفسه"، وطالب الدولة بالتنسيق مع الشعبة في هذا الأمر. كما طالب الدولة بالقيام بدور المستورد للحوم الحية لأن بعض المستوردين يقومون بذبح العجول التي يتم استيرادها وبيع لحومها على أنها لحم بلدي، ولكنها غير ذلك. ويذكر أن السلطات الأسترالية قد اتخذت مثل هذا القرار في الفترة ما بين عامي 2006 و2010 لنفس الأسباب.