قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، إن موضوع جوازات السفر الدبلوماسية كان موجوداً فى عهد مبارك وأسىء استخدامه، فهناك مقاولون كانوا يملكون هذا الجواز وموظفون فى المنازل لديهم هذه الجوازات، والبعض يعتبر أن هذا الجواز دليل على أهميتهم، وهذه النوعية من الجوازات لابد ألا يحملها إلا من له دور أو يؤدى مهمة سارية، ويستخرج فقط لرئيس دولة ولا يستخرج لأفراد العائلة أو الأنصار، أو لأى فرد في مجلسى الشورى أو النواب. وأضاف هيكل، فى الحلقة الرابعة من سلسلة حواراته مع الإعلامية لميس الحديدى، بعنوان ''مصر أين؟ وإلى أين؟''، والتى تذاع الخميس، على قناة ''سى.بى.سى''، ''وعندما تنتهى المهمة إما أن يسلمه أو لا يستخدم، أما الحديث عن الغلظة التى اتبعت فى القضية التى أشرت إليها فى المطار، فما كان ينبغى أن يعامل شخص كان مساعداً للرئيس بهذا الشكل من خلال البوليس، وكان من الأحرى أن يتم ذلك عبر الخارجية على سبيل المثال، كأن تقول إن مهمتك انتهت وانقضت ضروريات حصولك على هذا الجواز''. وتابع: البعض يحاول التمسك بهذه المظاهر، وأعلم أن كثيرا من هذه النوعية من جوازات السفر صرفت خلال الفترة الماضية لأشخاص ليس لها علاقة بمهام الدولة.. ولن أحرج أحداً، لكن أقول إن أخطر شىء أن مربية أطفال حصلت على هذا الجواز السفر الدبلوماسي''. وعن العلاقة بين الأزهر والإخوان خاصة بعد حادثة تسمم بعض الطلبة، قال هيكل: ''هناك مؤسستان طوال التاريخ وعلى الأقل خلال 1000 عام بقيتا كما هما ولا يوجد لهما ثالثة، الأولى القوات المسلحة والثانية هى الأزهر. ولو أحداً قرأ التاريخ المصرى بين هاتين المؤسستين فسيجد أنهما تحسمان أمورا كثيرة جداً وتحددان المسار. وهناك صراع على الإسلام بين مؤسستين، الدولة الرسمية ممثلة فى الأزهر والأخرى غير الرسمية وهى الإخوان، التى ترى أن لها مرجعية دينية. ونحن بالفعل لدينا قبل ذلك مؤسسة غير رسمية ممثلة فى الصوفية وطرقها وكان لها دور مهم عبر التاريخ وكان لها وضع شعبى معين يحكمها. والتناقض كان موجوداً عبر التاريخ بين الأزهر والإخوان المسلمين بشكل أو بأخر، لكن الإخوان عرفوا وقتها أن هناك حدودا معينة لا يمكن تجاوزها، وأن ثمة دولة ترعى مؤسسة الأزهر، لكن الآن اعتقدوا أنهم وصلوا إلى السلطة ومن حقهم أن يأخذوا هذه المؤسسة''.