انتهت موجة من الازمات بين مصر وليبيا شهدها شهر مارس الجاري، بعدة اتفاقات بين الجانبين، لترسم فيما يبدو نهاية للمشكلات بين الجارتين. ومع بداية شهر مارس الجاري تحولت المشكلات الموجودة في الغرف المغلقة بين الجانبين، إلى السطح، مع إلقاء السلطات الليبية القبض على مصريين بتهمة التبشير، في الوقت الذي احتفظت فيه مصر بورقة وجود بعض أركان نظام العقيد معمر القذافي لديها. صيادون وأقباط.. وأزمة 1 مارس.. ألقت السلطات الليبية القبض على 14 صيادًا كانوا على متن مركب صيد مصري من قرية بكفر الشيخ، حيث كانوا في رحلة صيد بمدينة بني غازي الليبية. 2 مارس.. السلطات الليبية تعلن احتجاز 50 مسيحيا مصريا، بمدينة بنغازي، بتهمة التبشير بالدين المسيحي في ليبيا ودخول البلاد بطريقة غير مشروعة، والكنيسة الأرثوذكسية تؤكد أن عدد المصريين المحتجزين تجاوز ال100، وتطالب الخارجية المصرية بالتدخل. الازمة تزداد والمباحثات تستمر 3 مارس.. السفير علي العشيري، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، يقول إن الجهود التي بذلتها القنصلية المصرية العامة في بنغازي أسفرت عن إطلاق سراح 20 مواطناً مصرياً من شعب الكنيسة المصرية، ممن كانوا محتجزين في ليبيا، وجهود مكثفة للإفراج عن 23 آخرين. 13 مارس.. الافراج عن 55 مسيحياً مصرياً، من المقبوض عليهم داخل ليبيا، والمتهمين الأربعة فى قضية التبشير يستمرون قيد التحقيق. 16 مارس.. مجهولون يعتدون على الكنيسة المصرية في بنغازي 17 مارس.. البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يلتقي بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مع السفير الليبي بالقاهرة، عاشور بو راشد، لبحث أزمة الأقباط المتهمين بالتبشير في لبيبا، والاعتداء على كنيسة مارمرقس في بنغازي. وفد مصري يصل ليبيا 20 مارس.. وفد مصري يشمل الدكتور يوسف الشرقاوي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون ليبيا والمغرب العربي، والمستشار حسن ياسين، النائب العام المساعد رئيس المكتب الفني للنائب العام، والسفير هشام عبد الوهاب، سفير مصر في ليبيا، يلتقي المتهمين المصريين الأقباط المحتجزين في سجن تاجوراء الليبي على ذمة قضية التبشير. أنباء إيجابية متبادلة 21 مارس.. الأمن المصري بالاشتراك مع الانتربول يلقيان القبض على أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، ورجل الأعمال، وأحد أركان نظام القذافي السابق، في مسكنه بحي الزمالك بالقاهرة، عقب أشهر من لجوؤه السياسي إلى مصر. 24 مارس.. المستشار طلعت عبدالله، النائب العام المصري، يوقع على أمر تسليم كل من محمد على إبراهيم منصور القذافي، وعلي محمد الأمين ماريا القائم بأعمال السفير الليبي سابقاً، إلى الإنتربول المصري، تمهيداً لتسليمهما إلى السلطات القضائية الليبية. 25 مارس.. السفير الليبي الجديد في القاهرة محمد فايز جبريل، يؤكد أن بلاده بصدد وضع وديعة ب 2 مليار دولار في البنك المركزي المصري لدعم الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى وجود مساع جادة لحل أزمة نقص الوقود المصري. وأضاف جبريل: ليبيا تعتبر العلاقة الأهم بين الجيران مع مصر.. تربطنا بمصر علاقات تاريخية وجغرافية تدفعنا للحرص على تذليل جميع الصعوبات التي تقف أمام أي تعاون يبرم بين الدولتين.. ما يشغلنا هو كيف ينتفع الجيران من ثروات ليبيا وموقعها بين الشرق والغرب وخاصة الشعب المصري''. صفقة ؟ وبينما تشير الأحداث الأخيرة إلى احتمالية وجود صفقة بين مصرو ليبيا، لتسليم رجال القذافي مقابل حل أزمة المصريين في بنغازي، وضخ 2 مليار دولار كوديعة في المركزي المصري، الإ أن السفير الليبي نفى في حواره مع وكالة الأناضول وجود اتفاق بين مصر وليبيا حول هذا الأمر.