رحلت السلطات الليبية، 5 أقباط مصريين، لاتهامهم ب"التبشير" بالديانة المسيحية، وصلوا إلى مطار القاهرة فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، وأفاد المرحلون إنهم لم يكونوا ضمن ال 50 قبطيا المحتجزين فى ليبيا، والذى كان من ضمنهم عزت حكيم، المتوفى جراء التعذيب، وقالوا إن السلطات الليبية سحبت جوازات سفرهم بعد احتجازهم لمدة أسبوعين فى أحد الأماكن غير المعلومة لهم. وقال أمير عياد عضو لجنة تقصى الحقائق المشكلة بمجلس الشورى، أن المفرج عنهم ليسوا ممن يخضعون للتحقيق من قبل النيابة بليبيا، بل هم من المحتجزين من قبل جماعة انصار الشريعة، مشيراً إلى أن الجماعة تقوم باحتجاز اقباط، ثم تفرج عن بعضهم ثم تعيد القبض على اخرين، مشيرا إلى المرحلين الى محل اقامتهم بالمنيا، مؤكداً أن الأقباط الأربعة المحتجزين بتهمة التبشير مازال يحقق معهم من قبل السلطات الليبية بطرابلس، ومن المفترض أن يتم نظر موعد تجديد حبسهم اليوم غداً الأحد، بعد حبسهم 6 ايام على ذمة التحقيق.
والتقى أمس، القس بولا إسحاق راعى الكنيسة القبطية المصرية، التى تعرضت للاعتداء فى بنغازى الليبية، الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الغربية وشمال أفريقيا، وذلك فور عودته إلى القاهرة أمس، لبحث أزمة الكنيسة التى تعرضت للاقتحام من قبل مجهولون، رداً على محاصرة الشباب القبطى للسفارة الليبية بالقاهرة لبحث أزمة الكنيسة.
وناقش البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس خلال لقائه وفداً من ممثلى الحركات القبطية، الجهود الكنسية والشبابية فى الإفراج عن الأقباط المحتجزين فى ليبيا، وحضر اللقاء الذى عقد عقب الاحتفال التأبينى بذكرى البطريرك الراحل شنودة الثالث بالكاتدرائية، عدد من أعضاء اتحاد شباب ماسبيرو، وجبهة الشباب القبطى الذين دعوا للتظاهر أمام السفارة الليبية، بينهم أمير عياد، وسعيد فايز من جبهة الشباب القبطى ونادر شكرى، وإيفون مسعد من شباب ماسبيرو، وبحث البابا مع النشطاء، الأوضاع بشأن المحتجزين بليبيا، خاصة أن وفد الحركات القبطية كان قد التقى والسفير الليبى بالقاهرة مساء أمس الأول.