هنية برفقة مواطني مخيم الشاطئ وصحفي صحيفة الاندبندنت في حوارِ مطوّل أجرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أكد فيه أن القضية الفلسطينية تنتصر وتحقق أهدافها أكثر، مع اشتعال الربيع العربي، وإسقاط أنظمة تابعة للكيان الصهيوني. وقال هنية:" القضية الفلسطينية تنتصر، فبوجود الإخوان المسلمين جزءا من الحكومة في مصر فلن يحاصروا غزة، ولن يعتقلوا الفلسطينيين ولن يوفروا الغطاء لإسرائيل كي تشن حربا". واعتبر هنية أن غزة كانت السبب الرئيسي وراء الربيع العربي، مضيفاً:" لقد كان غضب الشعوب على الأنظمة التي تعاونت مع (الكيان الصهيوني) ولم تعترف بالحكومة هنا". وأجرى الحوار مع هنية، "إيفجيني ليبيديف" رئيس مجلس إدارة شركة إندبندنت المالكة للصحيفة، وذلك على ما يبدو قبل مغادرة هنية قطاع غزة والقيام جولته الخارجية الحالية. ويقول ليبيديف:" كنت آمل أن أرى هنية يطلق دعوة للمصالحة (يقصد مع إسرائيل)، وأن يرى الثورات العربية، فرصة لفتح صفحة جديدة مع إسرائيل". واستدرك:" غير أنني لم أر رجلا يحمل غصن زيتون ل(إسرائيل)، وإنما رجلا رأى كيف تمت إعادة تشكيل (الشرق الأوسط)، ويعتقد بأن رؤيته لمستقبل فلسطين قد تكون على وشك التحقق الآن"، كما قال الصحفي في تقريره المطوّل. ويقول هنية:" (الإسرائيليون) خدعوا الغرب بأنهم سيفعلون شيء عن طيب خاطر للشعب الفلسطيني.. كانت 20 عاما في مفاوضات، لم تحقق شئ.. (الإسرائيليون) لا يريدون أن يروا الفلسطينيين بأي مكان". ويعقّب الكاتب عن حديث هنية الأخير:" اختفت الابتسامة عندما تحدث عن (الإسرائيليين).. ضاقت عيناه ، وسكن الهواء من حوله ، وذهب الاطمئنان، وبدا الخوف فجأة .. وكان غاضبا بشكل خاص عندما احتج ضد الحصار على قطاع غزة". وفي حديث هنية وإجابته على أسئلة الصحفي البريطاني حول العمليات الاستشهادية وتفسير حركة حماس لهذه العمليات، يُجيب هنية:" هذه ليست عمليات انتحارية.. بل استشهادية.. وهي رد طبيعي على سفك الدماء الذي يقوم به الاحتلال.. وطائرات ال F16 التي تقتل النساء والأطفال.. وهذا ما دفع مجاهدينا من الشباب ليقوموا بمثل ذلك". ويضيف:" أمريكا وأوروبا وضعوا حركة حماس على قائمة الإرهاب بسبب هذه العمليات .. وتوقفت العمليات الاستشهادية منذ فترة.. هل تم إزالة حماس عن قائمة الإرهاب؟"
