قررت ، اليوم الأحد ، محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار مصطفى تيرانة حجز قضية أسامة الكنيسي أحد ضباط أمن الدولة المنحل المتهمين بقتل السيد بلال لجلسة 16 أبريل المقبل للنطق بالحكم ، وأمرت بحبس المتهم . وكان الضابط المتهم قد صدر ضده الحكم غياببا بالسجن المؤبد 25 عاما ،حيث وجهت له النيابة تهمه بالاشتراك في قتل السيد بلال، والقبض عليه بدون وجه حق وتعذيب زملائه علي خلفية التحقيقات معهم في أحداث تفجيرات كنسية القديسين ، قبل أن يقوم بتسليم نفسه لتعاد إجراءات محاكمته . وشهدت جلسة المحكمة الإستماع لمرافعات المدعين بالحق المدنى ودفاع المتهم حيث قال أحمد الحمراوى، محامي هيئة المدعين بالحق المدني، أن جهاز مباحث أمن الدولة المنحل أرسل فريق من القاهرة لإجراء التحقيقات والتحريات حول واقعة تفجيرات كنسية القديسين ، لافتين إلي أنهم استخدموا العنف والقوة لإجبار المجني عليهم علي الاعتراف ، بينما شبه ممدوح اسماعيل، أماكن اجراء التحقيقات مع المجني عليهم ب ''مقابر تحت الأرض''. كما وصف محمود بكري العفيفي أحد المدعين بالحق المدني الحكم الصادر من هيئة المحكمة ضد ضباط جهاز مباحث أمن الدولة المنحل المتهمين في قضية مقتل السيد بلال و تعذيب زملائه بأنه حكما تاريخيا والأول من نوعه .. وقال البكري ردا على اقوال المتهم أمام النيابة بأنه كان يتولى اجراء التحريات فقط فى القضية وانه كان يعمل في قسم مكافحة الارهاب الدولي انه لا يوجد ادارة بهذا الاسم في جهاز أمن الدولة المنحل ولكن تم تأسيسها بعد الثورة فكيف يجري تحريات عن اشخاص مجهول أسمائهم . وتسائل المدعي بالحق المدني عن الجهات التى قامت بالتحقيق مع المجني عليهم في حين تنفي الجهات الجهات المختصة ذلك ..مستندا الى تقديم دفاع المتهم الاول عبد الرحمن الشيمي الضابط والمحكوم عليه بالسجن المشدد لمدة 15 سنة اجندة توضح أنه تم تشكيل فريق من القاهرة ليجري التحقيقات مع المجني عليهم وذلك خلال تحقيقات النيابة العامة. يذكر أن محكمة جنايات الإسكندرية قضت يوم 20 ديسمبر الماضي ببراءة الرائد محمود عبد العليم أحد ضباط جهاز أمن الدولة المنحل المحكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية مقتل الشاب السلفي السيد بلال.