استمعت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم، برئاسة المستشار مصطفى تيرانة، وعضوية المستشارين ممدوح بدير، وطارق محمود، وامانه سر جمعة اسماعيل، إلي مرافعات المدعي بالحق المدني، في أولي جلسات محاكمة النقيب أسامة الكنيسي، أحد ضباط جهاز أمن الدولة المنحل الهارب من عقوبة السجن المؤبد في قضية مقتل الشاب السلفي السيد بلال، بتهمة الاشتراك في قتله والقبض عليه بدون وجه حق وتعذيب زملاءه علي خلفية التحقيقات معهم في أحداث تفجيرات كنسية القديسين. اكد خلف بيومى محامى المجنى عليه أن المتهم هو الذى قتل " بلال " وقد اثبتت اقوال الشهود والمجنى عليهم قيام المتهم"أسامة الكنيسى" بتعذيبه وهو المسئول عن قتله. قال محمود بكري العفيفي محامي المدعين بالحق المدني، الحكم الصادر من هيئة المحكمة ضد ضباط جهاز مباحث أمن الدولة المنحل المتهمين في قضية مقتل السيد بلال وتعذيب زملاءه ب"التاريخي"، حيث أنه يعتبر الحكم الأول من نوعه ضد هذا الجهاز منذ كان اسمه البوليس السياسي ثم مباحث جهاز أمن الدولة ثم جهاز الأمن الوطني الآن. وانتقد "البكري" أقوال الضابط المتهم"اسامة الكنيسي"خلال تحقيقات النيابة العامة بشأن أن اختصاصه في جهاز أمن الدولة المنحل منذ عام 2004 في مكافحة الإرهاب الدولي، وأنه كان مسئول عن اجراء التحريات فقط، قائلاً:" إنه لا يكون في جهاز مباحث أمن الدولة المنحل إدارة تسمي مكافحة الإرهاب الدولي، حيث أن هذه الإدارة تم تأسيسها عقب إعادة هيكلته وتغيير اسمه إلي جهاز الأمن الوطني"، متساءل كيف يكون دوره في المهمة اجراء التحريات عن اشخاص لا يعرف اسماءهم. وأضاف "بكري" ان مجموعة القاهرةوالإسكندرية ينفوا اجراء التحقيقات مع المجني عليهم، إذن من الذي اجري التحقيقات معهم، متساءل "هل من اشباح"، مضيفاً إلي أن دفاع المتهم الاول عبد الرحمن الشيمي الضابط المحكوم عليه بالسجن المشدد لمدة 15 سنة قدم خلال تحقيقات النيابة العامة اجندة توضح أنه تم تشكيل فريق من القاهرة ليجري التحقيقات مع المجني عليهم. وأكد بكري أن تقديم اي طعن علي مسائلة العرض ليس له أي ادلة، حيث أن هيئة الدفاع عن المتهم"الكنيسي"هم من احضروا الاشخاص المشاركين في العرض أمام النيابة العامة والذين يشبون المتهم في الهيبة والمواصفات الجسمية، لافتاً إلي أن تعرف المجني عليهم علاء خليفة و اشرف فهمي علي المتهم خلال العرض. وقال احمد الحمراوي، محامي هيئة المدعين بالحق المدني، أن جهاز مباحث أمن الدولة المنحل أرسل مجموعة من القاهرة لإجراء التحقيقات والتحريات حول واقعة تفجيرات كنسية القديسين، لافتين إلي أنهم استخدموا العنف والقوة لإجبار المجني عليهم علي الاعتراف. ووصف ممدوح اسماعيل، أماكن اجراء التحقيقات مع المجني عليهم ب"مقابر تحت الأرض"، مشيرين إلي أن مجموعة التحقيقات قامت بدهن اجسام المجني عليهم بالغاز وتعذيبهم لإجبارهم علي الاعتراف، مشيراً إلي أن أحد الضباط قال لمتهم "الشيمي" عقب فقدان "بلال" الوعي، "يده ثقلت عليه شوية" بالإشارة إلي المتهم "الكنيسي". يذكرأن محكمة جنايات الإسكندرية قضت يوم 20 ديسمبر الماضي ببراءة الرائد محمود عبد العليم أحد ضباط جهاز أمن الدولة المنحل المحكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية مقتل الشاب السلفي السيد بلال. والجدير بالذكر أن محكمة جنايات الإسكندرية قضت في جلسة 21 يونيو الماضي بحبس محمد عبد الرحمن الشيمي الضابط المتهم بالسجن المشدد 15 سنة، و كما قضت بمعاقبة الضباط الهاربين وهم حسام إبراهيم الشناوي، وأسامة عبد المنعم الكنيسي وأحمد مصطفي كامل، ومحمود عبد العليم بالسجن المؤبد بتهمة قتل السيد بلال والقبض عليه بدون وجه حق وتعذيب زملاءه.