عززت كابول ونيودلهي علاقاتهما تحت انظار باكستان الحذرة، وذلك بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الخميس الى افغانستان، مع مساعدة من الهند لجارتها وتطبيق شراكة استراتيجية بين البلدين. واعلن مانموهان سينغ انه قدم 500 مليون دولار مساعدة اضافية لافغانستان في ختام اليوم الاول من زيارته الى كابول التي يزورها للمرة الاولى منذ اب/اغسطس 2005. وقال سينغ في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي "ان التزام الهند حاليا في مجال المساعدة على التنمية يبلغ 1,5 مليار دولار تقريبا، لكن تبقى هناك حاجات اخرى". واضاف "لدينا الان فكرة افضل عما يمكننا العمل فيه بشكل افضل (...) لقد قررنا التزاما جديدا بقيمة 500 مليون دولار على مدى السنوات المقبلة". وغالبا ما اعتبر كرزاي مقربا من نيودلهي، في حين تنظر باكستان، الخصم الاقليمي الكبير للهند، بارتياب الى التقارب بين كابول ونيودلهي. ومنذ سقوط نظام طالبان في افغانستان في نهاية العام 2001 اثر تدخل القوات الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة، قدمت الهند 1,5 مليار دولار في برامج مساعدة واعادة اعمار مختلفة لتصبح اول دول مانحة في المنطقة. وقال سينغ ان الهند تقف الى جانب افغانستان وستبقى على الامد الطويل. ويرى العديد من المحللين ان الهند وباكستان اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947، تخوضان صراع نفوذ حاليا في افغانستان. واتهم كرزاي الذي يعتبر مقربا من نيودلهي، عدة مرات باكستان بدعم متمردي طالبان الافغانية. وجاء في بيان رسمي هندي نشر في نيودلهي ان سينغ وكرزاي اللذين اجتمعا في نهاية نيسان/ابريل في نيودلهي "سيتبادلان وجهات النظر حول التطورات الاخيرة في المنطقة ومعركتها المشتركة ضد آفة الارهاب". وقال سياماك هيراوي الناطق باسم كرزاي لوكالة فرانس برس ان مقتل اسامة بن لادن في 2 ايار/مايو خلال عملية نفذها كوماندوس اميركي في باكستان، سيكون ايضا مطروحا على جدول اعمال المحادثات. واعتبرت الهند ان مقتل بن لادن الذي كان يقيم على بعد حوالى 50 كلم شمال اسلام اباد، يظهر الى اي حد تشكل باكستان "ملاذا" للارهابيين.