ووصف المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول للعمليات، قرار أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية، بدء بيع البنزين والسولار طبقا لنظام الكوبونات للسيارات الاقتصادية ذات المحركات سعة 1600 ''سي سي'' فأقل مع حلول شهر يوليو المقبل، وذلك في إطار خطة لترشيد ودعم واستهلاك المنتجات البترولية، بأنه ''اعتباطي وغير مدروس''، مفندًا بعض عيوبه. وقال مدحت، خلال لقاءه مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج ''جملة مفيدة''، الأربعاء، إن ''البسطاء من الشعب يسكنون أطراف القاهرة وهذا ما يجعلهم يقطعون مسافات طويلة إلى عملهم كل يوم، وإذا افترضنا أن هناك أسرة صغيرة تمتلك سيارة لا تتعدى 1300 سي سي، فإنها ستحتاج إلى 11 لترا على الأقل، ولكن الكوبون يحدد لهم 5 لترات فقط، والباقي يتم شراؤه بالأسعار العالمية''. وقام فريق برنامج ''جملة مفيدة'' بتحديد المتوسط للسعر العالمي للبنزين، وكشفت منى الشاذلي أن هذا السعر لن يقل عن 15 جنيها للتر الواحد، ما يعني أن الأسرة التي ضرب بها المهندس مدحت يوسف المثال ستحتاج يوميا وقودا بتكلفة 90 جنيها. وأضاف المهندس مدحت: ''مثالي هذا يفترض أن رب الأسرة لن يستخدم سيارته إلا حينما يذهب لعمله فقط، ولن يستخدمها في أي (مشاوير) أخرى''، مؤكدًا أن القرار لا يراعي الفروق في الدخل، فالذي يمتلك سيارة فارهة محركها 1600 يتم التعامل معه كأي شخص آخر يمتلك سيارة متهالكة محركها بنفس المواصفات، مشيرًا إلى أن السيارات القديمة استهلاكها من الوقود أعلى بكثير من الحديثة، لأن الهالك فيها أكثر من المستخدم فعليا في المحرك. وانتقد القرار قائلاً: ''أحس أنهم لم يدرسوا شيئًا قبل اتخاذ هذا القرار، ولو كانت هناك دراسة، فإنها اعتباطية وأتحدى، الحسبة البسيطة تقول إن استهلاك المواطن يتعدى ال5 لترات بكثير''.