ناقش مجلس الشورى في جلسته التي عقدها الاحد برئاسة الدكتور احمد فهمى رئيس المجلس مناقشة أحداث العنف الاخيرة التي شهدتها البلاد في ضوء العديد من طلبات المناقشة التى قدمها الاعضاء. وحمل النائب فريدى البياضى اول المتحدثين وزير الداخلية مسئولية الاحداث الاخيرة وعمليات القتل والسحل التي وقعت للعديد من المواطنين وطالب بإقالته من منصبه لمسئوليته عما حدث .
وطالب يحيى ابو الحسن بوجود لجنة يوكل اليها هيكلة إعادة الشرطة بالكامل بشكل حقيقى حتى تتفرغ لدورها الحقيقي وحتى يسترد الشارع عافيته.
وقال عاطف عواد ما رأيناه وسمعناه من واقعة سحل المواطن حماده صابر يسىء لكرامة الانسان حتى لوكان بلطجيا أو من الفلول وأن ماحدث يخالف القيم والاعراف والدستور المصري وكافة قوانين العالم.
واضاف إن ما حدث يدل على تخبط الاجهزة الامنية ..وتساءل لماذا تعاملت الداخلية بكل لطف مع من حاول هدم سور قصر الاتحادية وبصلف مع المواطن حماده صابر، مؤكدا أن الشارع المصري لم يعد يقبل بهذه المعاملة من اجهزة الامن.
وطالب بمثول وزير الداخلية امام المجلس ليدلى ببيان عن اسباب ما حدث ووزير الصحة ليوضح حقيقة ما حدث للمواطن محمد الجندى وإما سيتم اللجوء إلى الاستجواب والسؤال وطلب الاحاطة. وتساءل محمد اسامة الخولى عن اسباب تضارب الاقوال حول واقعة الشهيد محمد الجندى، مطالبا وزير الداخلية بأن يوضح للمجلس حقيقة ماحدث بالادلة. وتقدم حسين زايد بمبادرة تنص على ضرورة اعتبار كل من سقط قتيلا في احداث بورسعيد ولم يكن يحمل سلاحا من شهداء الثورة ونقل عتيدى الاجرام من سجن بورسعيد نظرا لوجوده داخل الكتلة السكنية
وقال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل إن التعذيب اصبح في مراكز الامن المركزى يجرى على قدم وساق ولم يخرج علينا رئيس الحكومة ليوضح لنا ماهى الاسباب التي ادت إلى اراقة دماء المصريين ولم تعلن النيابة العامة انها اجرت تحقيقات بشأن دماء الشهداء التي اريقت . وأضاف أن رئيس الحكومة خرج علينا بأحاديث مايجب إن تخرج منه ولم يتحرك تجاه ماحدث من وقائع عنف وقتل وسحل، مطالبا وزارة الداخلية بأن تحمى المتظاهرين لا أن تطلق عليهم النار.
وشدد على ضرورة اقالة رئيس الحكومة لمسئوليته السياسية عما وقع من احداث عنف وقتل وقال طارق الملط إن هناك جماعات وشخصيات من النظام القديم تتدخل لاشعال الفتنة والتخريب مستبعدا جبهة الانقاذ من هؤلاء .
وانتقد الملط حديث رئيس الوزراء تجاه مواطنى بنى سويف وانه اساء لمقام رئاسة الوزراء واطالبه بتقديم استقالته فورا وتشكل حكومة انقاذ وطنى .
واكد صبحى صالح أن هناك ضباطا وجنودا من الشرطة استشهدوا فى هذه الاحداث وأنا أردت الانصاف..وقال إن الشرطة مسئولة عن الامن واقدراتجاهها لتعيين متحدث رسمى وهذا شيىء جيد.
وأضاف أن اعتذار وزيرالداخلية عما حدث شيىء محمود لكن يبقى السؤال لماذا الخلل فى الاداء، مشيرا إلى وجود يد مرتشعة واذا كانت هناك حاجة إلى تعديل تشريعى فلتتقدم الداخلية بذلك، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك خط واضح بين التظاهر السلمى والعنف . من جانبه قال اللواء عبد الفتاح عثمان نائب مساعد رئيس قطاع الامن العام إن عدد الاصابات بين المدنيين فى احداث الشغب الاخيرة وصلت الى 726 من الشرطة و 124 ضابطا بخلاف 486 مجندا ووفاة 2 وتم القبض على 966 من مثيرى الشغب ويجرى التحقيق معهم.
ورفض عثمان الانتقادات الموجهة من النواب بقوله " جهاز الشرطة جهاز وطنى يعمل لخدمة المجتمع فى اطار الشرعية والقانون واحداث العنف تطورت بسبب الحالة السياسية وتصاعد الخلافات بين التيارات المتعارضة.
واضاف لقد كانت هناك مغامرة لاقتحام سجن بورسعيد وأحداث حالة من الذعر وإطلاق النار وحذر مما اسماه من وقوع البلاد فى الهاوية اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، وأضاف " سنغرق جميعا ولابد من تنحية الخلافات السياسية والسفينة مالت بمقدمتها نحو القاع والوطن فى خطر". وقال " نرحب بالمظاهرات و نتولى تأمينها ونرحب بها مهما رفعت من شعارات ومهما كانت مرجعيتها السياسية ولكننا نواجه الاعتداءات والبلطجة متساءلا " كيف لا نتدخل لحماية منصب الرئيس الذى لا يجب ان يهتز، وهنا اعترض النائب الوفدى محمد ابوالعينين فرد اللواء عثمان لا اتحدث عن اشخاص.
ونفي اللواء عثمان تورط الداخلية في مقتل الناشط محمد الجندي، مؤكدا أنه أدخل الي مستشفي الهلال في 27 يناير الماضي ولم تخطرالمستشفي نقطة الشرطة التابعة لها او قسم الازبكية بدخوله الي المستشفي ، وفي 31 يناير الماضي تقدم احد المحامين ببلاغ لقسم النيل، اكد فيه ان بعض المتواجدين في ميدان التحرير هم من اعتدوا علي الجندي.
واضاف أن النيابة العامة أمرت بالتحفظ علي ملابس محمد الجندي وكذلك التحفظ علي دفتر المستشفي من 27 يناير ، وتم الاستعلام من مرفق الاسعاف وتم سؤال المسعف طارق مسعد الذي اكد انه كلف بالتواجد في ميدان التحرير وارتكز امام المتحف المصري وفي الثانية صباحا جاءه شخص يركب "فيسبا" يبلغه ان هناك مصابا صدمته سيارة مجهولة وانه نقله الي مستشفي الهلال نظرا لقربها من موقع الحادث.
وأشار نائب مدير الامن العام إلي انه تم العثور معه علي قناع اسود يشبه اقنعة " البلاك بلوك" ، وان سائق سيارة الاسعاف اقر بنفس اقوال المسعف، مضيفا أن الداخلية تلقت في 4 فبراير فجرا اشارة بوفاة محمد الجندي وأن التقرير الطبي ذكر وجود رضوض وكدمات شديدة في منطقة الرأس ونزيف دماغي وان التحريات مازالت جارية لضبط السيارة المتسببة في الحادثة.
وقال اننا فتحنا جميع معسكرات الامن المركزى ولايتم احتجاز احد فيها لكن في بعض الاحداث التي يضبط فيها اعداد كبيرة نضطر الى نقلهم الى معسكرات الامن بالقاهرة لحين التحقيق معهم بمعرفة النيابة العامة.
واشار الى إن قوات الامن تلاحق العديد من الخارجين على القانون في بورسعيد، وقال إن حادث السويس هو حدث عارض وكانت قوات الامن تتعامل في اطارها الطبيعى لمواجهة التظاهرات السلمية، لكن حماية المنشات لها الاسلحة التي تواجهها، مشيرا الى إن أحد المتظاهرين القى "بارشوت" اخترق القصبة الهوائية لاحد المجندين فسقط وسط زملائه وطار جزء من قصبته الهوائية وانتابت بعض زملائه حالة صعبة وقام احد زملائه بإطلاق نار أدى إلى سقوط شهداء.
وناشد عثمان المجلس سرعة اصدار قانون لتنظيم حق التظاهر حتى نخلص من هذا الهم واذا استمرت هذه المواجهات لاندرى عواقبها.