قال مظهر شاهين خطيب ميدان التحرير أنَّ الرئاسة تعتبر بمثابة عقد بين الحاكم والشعب، وأنه عندما يخل أحد الأطراف ببنود هذا العقد، يعتبر العقد باطل من تلقاء نفسه، موجهاً رسالة للرئيس مرسي قائلاً '' يا سيادة الرئيس لن نسمح أن تعود عجلات الثورة للخلف مرة أخرى ''، محملاً الرئيس وحكومته مسئولية إراقة دماء المتظاهرين في الأيام الماضية. أضاف شاهين خلال خطبة الجمعة، اليوم، بمسجد عمر مكرم، في كلمة وجهها للرئيس محمد مرسي '' لا تتعجب من حالة الاحتقان الشارع الآن، والخلاف السياسي يجب ألا يقابل بالسحل والقتل''، مؤكدا أن حالة الاحتقان التي قد وصلنا إليها الآن بفضل عدم تحقيق أهداف الثورة، وعدم استفادة أحد من الثورة إلا فصيل واحد فقط. وتابع شاهين '' حالة الاحتقان المتواجدة الآن هي بفضل رغبة الرئيس في عدم رغبة الرئيس في تقنين أمر جماعته ، بالإضافة إلي إدارة البلاد من خلف الستار، ولوجود رئيس حكومة لا يليق بالثورة.''. مضيفاً '' هل الحُرية أن يخرج شيوخ السلطان بإباحة قتل المعارضين وعدم تطبيق قانون العدل، إلا لمن يعارض النظام، وتطبيق قانون الطوارئ وحظر التجول رغم انه كان إلغاؤه من أهم مطالب الثورة. وأكد ''شاهين'' على أنه لن نسمح أن يعتلي أي شخص ينتمي لأي فصيل معين إلى كرسي الأزهر أو دار الإفتاء، محذراً من تسيسهم، مضيفاً: الأزهر له دور في الحفاظ على هوية الوطن، ولكن نهايته عند تسيسه، الأمر الذي قد يؤدي إلى دخول في عصور ظلام''. وأشار شاهين إلى أن الحلول الحالية التي يجب أن يرعاها الرئيس تنقسم إلى حلول سياسية و إقتصادية وأمنية فالأولى يجب أن يراعى بها مطالب الشارع السياسي، والحلول الاقتصادية تمثل حلول سريعة في الاقتصاد المصري والحلول الامنية تتمثل فيإعادة هيكلة الشرطة، بحيث يكون مهمتها السيطرة على البلطجية والخارجين عن القانون وليس معارضي النظام قائلاً '' يا إما أن يكون الكل امام القانون سواء ، أو أن يكون الكل امام الفوضى سواء محذراً من سقوط الدولة ودخولها فى حروب أهلية. وأضاف شاهين خلال خطبته، بمسجد عمر مكرم، أنه ليس من المعقول، أن يتحول الإنسان، الذي رأى الشهداء والمصابين أثناء الثورة بجانبه إلى أي هدف آخر غير الذى نادت به الثورة، قائلاً '' يجب أن يحافظ الانسان على أهداف الثورة واستكمالها، مهما كلفه ذلك من تضحيات. ووصف شاهين الوقت الحالي بأنه ''زمان مليء بالفتن''، وأن الثابت على مبدأه به مهدد بالقتل أو الاغتيال، ومن ينادى بمصلحة الوطن يُتّهم بإسقاط الشرعية أو العمالة، قائلا ''يا لها من حسرة عندما تصبح الثورية خيانة'' . كما قال شاهين في خطبته تعليقاً على ما نطق من بعض الشيوخ الفضائيات من إباحة دماء '' جبهة الإنقاذ قائلاُ '' من يكفرون الناس اليوم، هم أنفسهم من كانوا يقولون منذ بداية الثورة أن الخروج عن الحاكم حرام، و يستوجب القتل''. وأكد شاهين أن الخلاف السياسي ومعارضة النظام أصبحت بمثابة الردة عن الدين، فالبعض قد نصب نفسه متحدثاً باسم الدين فى الأرض مستخدمين الدين للحصول على مناصب دنيوية، والدين من ذلك براء، مُحذراً من قبل من تطور مرحلة البلاد من مرحلة التخوين للتكفير، ومن ثم الدخول في نفق مظلم باسم الدين.