قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم إن الثورة لم تقم من أجل هدم القيم والأخلاق وأسس الدين الإسلامي، مؤكدًا أننا في حاجة إلى ثورة تحافظ على القيم ولا تهدمها لخدمة أجندة سياسية معينة. واستنكر شاهين ممارسة السياسة التي أصبحت قائمة على التخوين والادعاء بالباطل حتى أصبحنا نخوض في كرامة وأعراض الآخرين منددًا بأسلوب وسائل الإعلام التي تقوم باستضافة شخصيات لا وزن لها تتحدث في الدين أو السياسة لتكوين رأى عام خاطئ. واعتبر أن الإعلام يصنع بهذا الأسلوب "أبطالاً من ورق". كما وجه النداء لدعاة الإسلام بعدم سعيهم للتفرقة بين المواطنين قائلا: "لا نريد من رجال الدعوة أن يجعلوا من المنابر سبيلاً للتفرقة بين المواطنين من معارضي ومؤيدي الرئيسة، ولكن عليهم أن يعملوا على لم الشمل والتقريب بين الجميع". وانتقد شاهين خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم الحكومة الحالية قائلاً: "لا أشعر أنني أعيش في ظل حكومة ثورة ولكنى أشعر أنني أعيش في ظل حكومة أحمد نظيف رئيس الوزراء في عهد المخلوع"، حسب قوله. كما انتقد شاهين "تعيين أعضاء في لجنة سياسات الوطني المنحل بمجلس الشورى"، مضيفًا إن كان الرئيس لا يعلم أنهم كانوا في سياسات الوطني المنحل فهذه مصيبة، وإن كان لا يعلم فالمصيبة أكبر"، مطالبًا الرئيس بأن "يتقرب إلى رجال الثورة وألا يعزلهم عن القرار السياسي". وأعرب شاهين عن تمنيه أن تمر الانتخابات البرلمانية القادمة بدون تخوين أو استغلال الدين في الحسابات السياسية من أجل خدمة فصيل معين، لأنه لا أحد يضمن الجنة لنفسه فضلاً عن أن يضمنها لغيره، داعيًا إلى أن تكون إحياء الذكرى الثانية لثورة يناير بعيدة عن الصدام بين فريق مؤيد وآخر معارض أو منع فصيل معين من دخول ميدان التحرير. وطالب الجميع بأن يرفع راية مصر بعيدًا عن التخوين والوعيد. وأكد شاهين أن جبهة الدفاع عن الأزهر ليست موجهة للدفاع عن شخص وإنما للدفاع عن وسطية الإسلام واستقلال الأزهر الشريف وعدم خضوعه لأي ضغوط سياسية".