أكد الرئيس محمد مرسي، أن ما يحدث في مصر خلال الأيام الماضية من سقوط الشهداء، و قطع للطرق و حرق المباني الحكومية هو انحراف عن سلمية الثورة و تعدي علي أمن المواطن المصري، حيث تعرضت منشآت عامة و خاصة للاعتداءات تتستر خلف المظاهرات النبيلة و التي خرجت في ذكري 25 يناير. شاهد الفيديو بيان الرئيس مرسي و قال خلال الكلمة التي ألقاها اليوم :'' خرج أبناء مصر معبرين عن آراءهم بسلمية في ذكري الثورة، و لكن للأسف وجدنا انحراف عن سلمية الثورة و سقوط لشهداء و جريح بأيدي تسيء للوطن و تعدي علي امن للمواطنين ''. كما وجهة مرسي التعازي لأهالي الشهداء الذين سقطوا في الأيام الماضية و أخص الرئيس التعذية لأهالي بورسعيد و السويس و الذين وصفهم بأنهم من قادوا الكفاح المصري في أيام صعبة و لهم أدوار من التضحية و الوطنية المعروفة، و شدد مرسي علي احترام أحكام القضاء المصري مشددا علي أنها ليست ضد فئة علي حساب الأخرى . كما قال مرسي إن حماية حقوق الشعب من واجباته الأصيلة كما أن حق المواطن في الحرية لا ينفصل عن حقة في الحياة و حقوق الإنسان يجب أن توازن بين الأمن و الأمان و ما شهدته مصر في الأيام الماضية من قطع الطرق و ترويع المواطنين و قطع الطرق و استخدام السلاح هي تصرفات غريبة عن الشعب المصري و لا تعبر عن الثورة المصرية العظيمة و هي تصرفات لا تمثل إلا الخروج عن الثورة و الثورة المضادة بشكلها القبيح. و أضاف :'' سنواجه أي تهديد لأمن المواطن بكل قوة و حزم في ظل دولة القانون، و أنا أتابع إجراءات تحويل المتهمين إلي العدالة و أوجه تعليماتي إلي التعامل بكل قوة مع كل من يتعدى علي منشآت الدولة وممتلكات الشعب العامة و الخاصة من من يقطعون الطرق و يقذفون الحجارة سنتعامل معهم بكل حسم و قوة ليعلم الجميع أن مؤسسات الدولة في مصر قادرة علي حماية الوطن و مؤسساته جميعها. و أكد أنه ضد أي إجراءات استثنائية و لكن الظروف تضطره لذلك و حقنا للدماء و حفظا للأمن ضد مسيري الشغب، فقرر الرئيس بعد الإطلاع علي الدستور، حالة الطوارئ في محافظات السويس و الاسماعيلية و بورسعيد لمدة 30 يوما مع حظر التجول في نطاق المحافظات طوال مدة اعلان حالة الطارئ من التاسعة مساء إلي السادسة صباحا مؤكدا أنه قد يضطر لاتخاذ عن قرارات أكثر حزما إذا اضطرته الظروف لذلك. وأضاف مرسي خلال كلمته، مساء اليوم أن هذه التصرفات لا تمت للثورة ولا لسلمتيها بصلة، ولكنها هي أساس الثورة المضادة، مؤكدًا على أن هذه التصرفات يرفضها الشعب ويرفض من يقف ورائها، ومن يصمت على إدانتها . وأكد الرئيس على أن تهديد أمن الوطن وترويع المواطنين ستتم مواجهته بكل قوة في ظل دولة القانون، و وجه الرئيس الشكر لرجال الداخلية على مجهودها في حماية المواطنين والممتلكات، وكذلك رجال القوات المسلحة لمساندتهم قوات الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية. و دعا الرئيس إلي حوار وطني لجميع القوي السياسية غداً من أجل الخروج من الأزمة، مؤكداً أنه سيصدر عن الرئاسة بيان بتفاصيل الحوار الوطني، هذه الليلة.
