وجه الرئيس محمد مرسي كلمة الي ابناء الشعب المصري دعا خلالها فيها قادة ورموز القوي السياسية للحوار غدا حول الموقف الراهن وتحديد محاور الحوار. وقال الرئيس في كلمته: ابناء الشعب المصري العظيم عاشت مصر ايام حرجة ،سالت فيها دماء مصرية غالية ،وتعرضت فيها منشات عامة وخاصة لاعتداءات اثمة تسترت وراء اهداف وتظاهرات نبيلة خرج فيها ابناء مصر معبرين عن رايهم في الذكري الثانية لثورة يناير ،ولكن للاسف وجدنا انحراف عن سلمية الثورة ،وسقوط لشهداء وجرحي بايد اثمة تسي الي الوطن وتعتدي علي أمن المواطنين . وعزائي لكل المصريين لمصابنا الحزين في الارواح التي ازهقت من ابناء الشعب المصري من المدنيين والشرطة ،وادعو الله للمصابين بالمعافة والشفاء. وقال: اخص بالتعزية أهالي بورسعيد الباسلة والسويس الصامدة ، هولاء الذين قادوا كفاح المصريين في أيام صعبة، في سنين سابقة ،تكسرت علي صخرة صمودهم كثير من اعتداءات غاشمة ،والذين علموا الدنيا و الكثيرالاجيال دروب من الوطنية والتضحية الفداء . واضاف : ان احكام القضاء واجبة الاحترام منا جميعا ، فهي ليست موجهة ضد فئة بعينها، وليست منحازة لأي فئة اخري، ان التفرقة يجب ان تكون واضحة جلية بين التعبير السلمبي عن الراي وبين العنف والاعتداء الاثم علي حياة وممتلكات هذا الشعب المصري العظيم. مضيفا: ان حماية حقوق الشعب واجب اصيل من واجباتي ،وان حق المواطن في الحرية لاينفصل عن حقه في الامن الامان ،فحقوق الانسان منظومة شاملة توازن بين الامن والحرية. وقال : ان ماشهدناه في الايام الماضية من عنف واعتداء علي المنشات العامة والخاصة ، وترويع المواطنين وقطع الطرق، واستخدام السلاح ، لهي ممارسات غريبة علي الشعب المصري وعلي ثورته ،وهذه الممارسات لاتمت بالثورة السلمية العظيمة باي صلة ، و لايمكن تصنيفها الا بالخروج عن القانون والثورة، بل هي الثورة المضادة بوجها القبيح. واضاف الرئيس :الشعب المصري يرفض تلك الافعال ويرفض من يدافعون عنها ،ويسكتون عن ادانتها، المصريون الشرفاء يدينون هذه التصرفات . وقال مرسي : ان حماية الوطن مسئولية الجميع وسنواجه اي تهدي لامنه بقوة وحسم ، سنواجه اي تهدي لامنه للمواطنين والممتلكات، سنواجهه بقوة وحسم في ظل دولة القانون ، وفي هذا السياق فانني اتوجه الي رجال الشرطة بالشكر علي الجهود الكبيرة التي بذلوها في الدفاع في الدفاع عن المواطنين وعن مؤسسات الدولة ومازلوا يفعلوا ،واحي رجال القوات المسلحة علي التنفيذ الفوري لما اصدرته من توجيهات اليهم في حفظ امن الوطن ومنشأته. واضاف : اتابع الاجراءات القانونية التي تجري لتقديم المجرمين الي العدالة في اقرب وقت ، اتابع ذلك ساعة بساعة ،واصدرت تعليماتي الي رجال وزارة الداخلية ،وبكل وضوح للتعامل بمنتهي الحزم وقوة مع من يعتدي علي امان المواطنيين ومنتشأت الدولة والممتلكتات العامة والخاصة ،ومن يقطعون الطرق ،و من يستخدمون السلاح، ومن يقذفون علي الامنيين الحجارة ، لابد من التعامل معهم بكل حزم وقوة، لامجال للتردد في ذلك ،ليعلم الجميع ان مؤسسة الدولة في مصر بكل الوان اطيافها قادرة علي حماية الوطن وابنائه وموسساته جميعا وقد اكدت قبل ذلك انني ضد اي اجراءات استثنائية ، وقد أكدت ايضا انني اذا اظطررت سافعل ، وهأنا افعل حقنا للدماء، وحفظا للامان ضد مثيري الشغب والخارجين عن القانون وحماية المواطنين . وقد قررت بعد الاطلاع علي الدستور: 1- اعلان الطواري في محافظات بورسعيد والسويس والاسماعيلية لمدة 30 يوما اعتبارا من بعد مننتصف هذه الليلة، 2- يحظر التجوال في محافظات بورسعيد والسويس والاسماعيلية طوال مدة اعلان حالة الطواري من الساعة التاسعة مساء وحتي الساعة السادسة من صباح اليوم التالي . واكرر انني اذا رايت الوطن ابنائه اومؤسساته اوالممتلكات العامة الخاصة ، اذا رايت ان ذلك يتعرض الي خطر، ساضطر لفعل اكثر من ذلك من أجل مصلحة مصر، سأفعل ، هذا واجبي ولن اتردد فيه لحظة. واضاف : ان الحوار بين ابناء الشعب المصري لابديل عنه، كما فعلت من قبل ودعوت اليه ، واستمر كثيرا ، هذا الحوار لابديل عنه ،وهو السبيل الوحيد للعبور بمصر الي الاستقرار الامان، و قررت دعوة قادة ورمز القوي السياسية للحوار غدا حول الموقف الراهن وتحديد محاور واليات الحوار ،وسيصدر بيانا رئاسيا تفصيليا بهذا الشأن ، ان شاء الله. وقال : لارجعة عن الحرية والديمقراطية واعمال القانون وحقوق المواطنة والعدالة الاجتماعية التي اسست لها ثورة 25 يناير ،وكلي ثقة ان المستقبل سيحمل لمصرو للمصريين كل تقدم وازدهار يستحقه هذا الوطن واهله الخير الكثبر وان شاء الله نحن جميعا ماضون في ذلك والي كذلك ،حفظ الله مصر وجعلها امنا وامانا لاهلها وللعالم اجمع والسلام عليكمورحمة الله وبركاته .