أكد الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، خطأ تحميل جبهة الإنقاذ الوطني مسؤولية التطورات السلبية التي شهدتها مصر في الأيام الأخيرة في ضوء عدم امتلاك الجبهة للوزارات السيادية أو مؤسسات الدولة أو الجهات الأمنية ، مشددا على أن المسؤول عما يحدث في مصر الآن هو رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين التي طبقت الجدول الزمني للخطة الاستراتيجية التي طالبت بها منذ عام 2011 بإقرار الانتخابات قبل الدستور وفقا لاستفتاء 19 مارس 2011 تحت ذريعة تحقيق الاستقرار لمصر . وأضاف سعيد خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج '' صباح أون'' المذاع على فضائية ''أون تي في'' اليوم الأحد، بأن غضب الشعب المصري في الوقت الحالي لا يرتكز فقط على سوء الأوضاع الاقتصادية في ضوء تحسن الوضع الاقتصادي ابان ثورة يناير 2011 مقارنة بما هو موجود الآن، لافتا إلى أن الوضع في مصر لم يتغير رغم مرور عامان على قيام الثورة باستمرار الخطابات الأمنية والسلطوية ومشاهد العنف في شارع محمد محمود. ووجه رئيس حزب المصريين الأحرار بعد ذلك انتقادا للدستور الجديد، واصفا اياه بالدستور الباطل، مؤكدا أن كل ما رددته جماعة الإخوان المسلمين عن تحقيق الدستور للاستقرار في مصر كشف خطأه خلال الأيام الأخيرة، وأضاف بأن تلويح المعارضة بمقاطعة الانتخابات أمر مبرر في ضوء عدم وجود حلول أمنية وسياسية للوضع المتأزم في مصر شاهد الفيديو الدكتور احمد سعيد وانتقد أحمد سعيد عدم إجراء تحقيق حتى الآن في الاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرين أمام قصر الاتحادية أواخر العام الماضي ، مدافعا في سياق حديثه عن جبهة الإنقاذ الوطني مؤكدا أن مكونات هذه الجبهة رغم اختلاف توجهاتها الفكرية والسياسية تحاول بكل الطرق التعاون والخروج ببيانات موحدة إيمانا منها بالدفاع عن الهوية المصرية مثلما فعلت بالاتفاق على دعوة الشعب المصري للخروج في الاستفتاء للتصويت بلا على الدستور رغم وجود انقسام داخل الجبهة بين فريق كان يفضل مقاطعة الاستفتاء وفريق آخر كان يريد المشاركة للاعتراض على الدستور وأشار سعيد بعد ذلك لسوء الأوضاع الأمنية في مصر وانقسام مصر بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة بشكل لم يسبق له مثيل في رأيه، مؤكدا أن مطالبة جبهة الإنقاذ بحكومة انقاذ لا تستهدف الحصول على مناصب أو سلطة كما يدعي البعض ، وأضاف بأن حصول جماعة الإخوان المسلمين على مقاعد كثيرة في الانتخابات يأتي من الخبرة التي امتلكتها الجماعة قبل ثورة 25 يناير مقارنة بالأحزاب الوليدة بعد الثورة كحزب المصريين الأحرار ، ولفت رئيس حزب المصريين الأحرار خلال حديثه لامتلاك جماعة الإخوان المسلمين إمكانيات مادية جبارة مكنت الجماعة من تسهيل فوز محمد مرسي في الانتخابات العام الماضي مقارنة بالدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح الذي يمتلك في رأي سعيد فكر مشابه لمرسي ودعا الرئيس محمد مرسي للخروج في مؤتمر صحفي ليجيب عن كل الأسئلة التي تدور في أذهان الشعب المصري ومخاوفه لكي يقرب المسافات بينه وبين الجماهير، منتقدا في هذا الإطار بيان مجلس الأمن القومي المدان أمس لحوادث العنف التي شهدتها مصر، مؤكدا امتلاك هذا المجلس لكم كبير من المعلومات الأمنية لا تجعله فقط يكتفي بالشجب والإدانة مثل أي حزب سياسي، مختتما حديثه بالتأكيد على ضرورة التعامل مع مصر كبلد لكل المصريين وليس فقط للإخوان أو السلفيين لكي نستطيع أن نعيش فيها معا كدولة قوية .