عقد حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، بمقره بالمهندسين اليوم الخميس، جلسة نقاش وتعاون مع حزب العدالة والتنمية المغربي. وأكد الجانبان على أهمية التعاون المشترك فى الفترة القادمة من أجل نهضة العمل الإسلامي.
وأشار حزب البناء والتنمية، في بيان له اليوم، إلى أهمية هذا التعاون البناء من أجل تحقيق الأهداف المشتركة التي يسعى لها الحزبان وأهمها وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية كمبدأ أساسي فى استقرار الشعوب، وتحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة وهى من أهم أهداف الثورة المصرية.
وقال الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي للحزب والقيادي بالجماعة الإسلامية، إن اللقاء يُعتبر فرصة طيبة للتعارف المشترك على أفكار وثقافات الشعوب والأحزاب فى الدول المختلفة، وخصوصاً بعد الثورة المصرية العظيمة التي أطاحت بنظام ديكتاتوري ظالم، لافتاً إلى أن مصر لم تشهد ثورة عظيمة مثل ثورة ال 25 من يناير عام 2011.
وأضاف الزمر: ''هناك أعضاء في الخارج وفي الداخل، وهناك من الليبراليين من ذهب إلى أحضان الفلول وأحتمى بهم فى محاولة لإضعاف المشروع الإسلامي بدون معرفة وخبرة، وحاولنا إعادة هؤلاء الى أحضان الثورة مرة أخرى، ولكنهم إرتضوا بأن بأموال وأفكار فلول الوطني المنحل''.
من جهة أخرى، رحب أعضاء حزب العدالة والتنمية المغربي بالتعاون بينهم وبين البناء والتنمية، مؤكدين على أن هناك هدف واحد يسعى الجميع إليه، وأن المراحل التي مر بها الحزبان منذ نشأتهما متشابهة تماماً فكلا الحزبين عانى من التضييق الواضح من السلطة الحاكمة - على حد قولهم.
واختتم علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، اللقاء بالتأكيد على أن حزب البناء والتنمية هو الحزب الإسلامي الوحيد الذي لم يأخذ تصريح فى بدايته بدعوى أن لائحته الداخلية تنص على وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية.
وقال أبو النصر، ''نأمل فى الفترة القادة أن يكون لنا تمثيل فى الانتخابات القادمة 3 أضعاف وجودنا فى الانتخابات الماضية والفوز بمقاعد البرلمان لن يأتي إلا عن طريق كسب ثقة الناس فى الحزب وتقديم الخدمات إلى الناس دون مقابل أو انتظار ثناء أو شكر''.
يذكر أن الاجتماع قد حضره عدد من قيادات حزب البناء والتنمية وعلى رأسهم الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي للحزب، وخالد الشريف المستشار الإعلامي، وعلاء أبو النصر، الأمين العام للحزب، وأشرف سيد عضو المكتب السياسي، وجمال سمك أمين التدريب والعضوية بالحزب.
وحضر من الجانب المغربي عيسى امكيكى، قيادى بحزب العدالة والتنمية ونائب البرلمان، وعبد المجيد آيت العديلة، نائب برلماني مغربي، وعبد العزيز افتاتنى نائب برلماني، بالإضافة الى الكاتب الإسلامي محمد أبو عجور، صاحب دار الكلمة.
