انتشرت عدة حملات شعبية شبابية على مواقع التواصل الاجتماعي '' فيس بوك و تويتر'' تدعو المصريين بالخارج إلى دعم الاقتصاد المصري من خلال تحويلات مالية للبنوك المصرية بالدولار. وكان الجنيه المصري قد تراجع أمام الدولار الأمريكي بنحو 3% خلال الأيام الماضية، متأثرًا بالطلب الكبير على الدولار ونقص المعروض منه، خاصة مع تأثر إيرادات السياحة والصادرات وتراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي. وفي نفس الإطار.. دعا الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين المصريين بالخارج لضرورة المساهمة فى تخطى الازمة الاقتصادية التى تمر بها مصر حاليا من خلال مقال له بعنوان ''مصري خارج وطنه''. وقال ''سلمان''فى مقاله أن ''التحويلات المالية تشكِّل ركيزة أساسية للاقتصاد المصري، وحسب تقديرات البنك الدولي فقد بلغت تحويلات مصريي الخارج عام (2008م) ما يقارب تسعة مليارات دولار''.
كما اطلق الدكتور إيهاب مسلم الاستشارى المالى والتسويقى حملة تدعو المصريين بلخارج لزيادة تحويلاتهم بالدولار قائلا '' ميزان المدفوعات يؤثر فى سعر العملة واحتياطى النقد الأجنبى، وتحويلات المصريين لحساباتهم ولذويهم مكون أساسى فيه .. حول بالدولار لحسابك ادعم بلدك''. واكد الدكتور ايهاب ان هناك مبادرات تدعو للتضامن مع الازمة الاقتصادية المصرية حيث قال فى تغريدة له على موقع تويتر'' الكاتب السعودى الرائع مهنا الحبيل يطلق مبادرة شعبية خليجية لدعم الاقتصاد المصرى بالتبرع للمشروعات الخيرية المصرية ولو بدولار''. ومن جانبه، قال محمد طه مصطفى، نائب رئيس بنك القاهرة، في تصريح لمصراوي، إن تحويلات المصريين بالخارج إلى مصر شهدت تدفقاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية بمناسبة العام الجديد، ولكنها لم تخرج عن الزيادة الطبيعية التي تشهدها أوقات الأعياد والمناسبات بصورة دورية.
وتعد تحويلات المصريين العاملين بالخارج من أهم مصادر الدخل الأجنبي لمصر، والتي كانت عنصراً داعماً للنقد الأجنبي المصري في فترة ما بعد ثورة يناير بالإضافة إلى إيرادات قناة السويس وكان تقرير حديث للبنك الدولي قد أظهر أن تحويلات المصريين بالخارج إلى القاهرة، احتلت المرتبة السادسة عالمياً، خلال عام 2012، بنحو 18 مليار دولار.