أعربت رابطة شباب الدعوة السلفية عن صدمتها لما تبثه قناة ''الحافظ'' في برامج متعددة من بذاءات وتجاوزات لا تليق بمسلم، فضلاً عن داع للالتزام بالإسلام قولا وعملا. وقدمت الرابطة السلفية، عبر بيان لها، اليوم الثلاثاء، اعتذارها إلى كل مصري ساءه من تلك القناة وبعض ضيوفها ذلك الاعوجاج الأخرق في الطرح الإعلامي الذي يتلبس به بعض مدعي الانتماء للدعوة الإسلامية، مؤكدةً على ضرورة التحلي بأخلاق النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، رغم الخصومة السياسية بل ورغم الخصومة الدينية. وقالت الرابطة في بيانها: ''إن الله بعث نبيه فرقانا ومعلما، وهادياً ومبشراً ونذيراً، ولقد بعثه الله وقد طفحت البشرية بسوادها وابتعدت عن معين الحنيفية فعبد الناس أصناما وارتكست فطرتهم إلى دركات سفلية فكان مما قرره النبي الأعظم أنه (بعث ليتمم صالح الأخلاق)، ولذلك وجب علي كل متبع له في الحرب والسلم، والبشارة والنذارة، والحكم والقضاء أن يلزم غرزه وأن يتبع سنته، ولقد كان صلى الله عليه وسلم يكني كفار قريش وهو يجادلهم، وقد تواتر عن صحابته الهداة من بعده رضوان الله عليهم أجمعين التعفف مع أعدائهم وعدم مجاوزة الحد التزاماً بمكارم الأخلاق التي دعاهم إليها النبي الأعظم''. وأضاف البيان: ''وإننا اليوم إذ ننظر إلى هذه النماذج المستقرة في وعي المسلمين عموماً ودعاتهم وهداتهم بل وشبابهم ومجاهديهم في كل حرب وسلم وحل وترحال، يفجعنا ماتطالعنا به قناة الحافظ في برامج متعددة من بذاءات وتجاوزات لا تليق بمسلم فضلاً عن داع للالتزام بالإسلام قولا وعملا، إننا نعتذر إلى كل مصري ساءه من تلك القناة وبعض ضيوفها ذلك الاعوجاج الأخرق في الطرح الإعلامي الذي يتلبس به بعض مدعي الانتماء للدعوة الإسلامية ونؤكد على ضرورة التحلي بأخلاق النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، رغم الخصومة السياسية بل ورغم الخصومة الدينية''. وتابع: ''ولاندري هل يعلم القائم على أمر القناة السيد عاطف عبد الرشيد أنه مخاطب الآن بقول النبي الأعظم (إنّ منكم لمنفرين) ولاندري هل يعلم كم الإثم الذي قد يتحمله من تنفير قطاعات من المسلمين من دين يدعو لمكارم الأخلاق وصالحها، ألا من عاقل يختار للقناة أضيافا يعلمون الناس شيئا من أمر الدين الحق بدلا من تلك المهاترات الأخلاقية التي نراها علي شاشتهم ليل نهار! التأذي الأعظم يأتي حقاً حين ننظر لتلك البذاءات التي تخرج بجوار شعار القناة، قرآن وسنة!''. واختتمت الرابطة بيانها قائلةً: ''إننا نتذكر قول النبي وهو يستنكر رهق بعض المسلمين في الحرب وندعو مقتدين به (اللهم إنا نبرؤ إليك مما يفعل هؤلاء.. اللهم إنا نبرؤ إليك مما يفعل هؤلاء) .