قال الدكتور ياسر برهامي، النائب الأول لرئيس الدعوة السلفية: ''إن الجيش لن يتدخل في الحكم، فهو مع مسار الديمقراطية وتعهد بتأمين عملية الاستفتاء، مشيرا الى أن عدد القضاة المستعدين للإشراف على الاستفتاء تضاعف عن المطلوب، قائلا :" طمأنوا الناس لا يوجد جمهورية طنطا أو المحلة". وأشار برهامي، خلال مؤتمر للدعوة السلفية بعنوان "اعرف دستورك" عقد مساء أمس الثلاثاء، بالإسكندرية إلى أن الإعلام الموجه يقف ضد النجاح في مصر، قائلا: " خبط على جيرانك قولهم روحوا صوتوا لأنه في حالة عدم خروج الدستور بنعم لن تستقر مصر لعشر سنين، ولو غيروا المواد في الدستور التي وافقوا عليها لن نسكت ومش بنهدد ولا حاجة".
وأوضح أن البديل لعدم التصويت بنعم هو دخول مصر في "دوامة من وعدم الاستقرار " أشد مما يحدث في سوريا، معربا عن تخوفه من رفض الدستور الذي قد يؤدي لعدم إدراج الشريعة به مرة اخرى قائلاً: "نخاف جدًا لو الدستور ده اترفض اننا منعرفش نحط الدستور ده مرة ثانية ونضع الشريعة فيه، خصوصًا ان هناك قوى عالمية تبحث عن ذلك".
وأضاف أن الاستفتاء على الدستور هو معركة حساسة في تاريخ مصر، تدار من الداخل والخارج، من أجل عدم اقرار ه، حتى يصبح أمام المصريين عاماً آخر بلا مؤسسات أو استقرار في الدولة، لتظل السلطات كلها في يد الرئيس ليصدر قرارات يتم الطعن عليها، ويستمر التظاهر، وينهار بسببها الاقتصاد خلال عام واحد فقط، ويفشل المشروع الاسلامي بهدف وضع مجلس رئاسي غير ديمقراطي، وغير منتخب - على حد قوله .
وقال النائب الأول لرئيس الدعوة السلفية :"أعلم ان هناك بعض الناس تشعر بالضيق من التيار الإسلامي بوجه عام، فمن الممكن يصوتوا ب"لا" دون قراءة الدستور، لكن الخطر أكبر من ذلك، وهو انتشار الفوضى، لصالح حمدين الاشتراكي الناصري اليساري ولن نوافق عليه، والبرادعي الأمريكي مش حنوافق عليه، حيحطو دستور من عندهم مش حنوافق عليه، وهكذا في دوامة لا تتوقف