قال سعد الدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون للدراسات السياسية، أن فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما، المنتهية ولايته، بفترة رئاسية ثانية سيكون أفضل لمصر من فوز منافسه الجمهوري ميت رومني. وأوضح إبراهيم، في تصريحات خاصة لمصراوي، أنه من المتوقع أن يحظى أوباما بمجال أكثر رحابة للحركة في فترة ولايته الثانية، كما هو الحال بالنسبة لباقي الرؤساء الأمريكيين، الذين كانوا أفضل في فترة ولايتهم الثانية.
وأشار أستاذ علم الاجتماع السياسي إلى أنه حال فوز أوباما، فإنه من المتوقع أن يكون هناك تحركًا إيجابيًا تجاه قضايا الشرق الأوسط، ومنها الصراع العربي- الإسرائيلي. وبينما يتوجه الناخبون الأمريكيون، غدًا الثلاثاء، للإدلاء بأصواتهم، أوضحت استطلاعات أجرتها شبكة "إن بي سي" إن أوباما سوف يحصل على تأييد 48% مقابل 47% سيحصل عليها رومني من أصوات الناخبين المحتملين. وفي سياق آخر، ذكرت ماجدة شاهين، مدير مركز الوليد بن طلال للدراسات الأمريكية، أن السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط لن تتغير، على الرغم من اختلاف منهجي رومني وأوباما في التعامل مع القضايا، بحسب تعبيرها.
وأشارت شاهين، في ندوة بالجامعة الأمريكية بمصر، أن النقطة المحورية التي تتركز عليها سياسة الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط هي "الأمن القومي وما يقابله من ثورات ربيع عربي، وديمقراطية غير واضحة المعالم والمسلك".
وأضافت إنه حتى الآن لم تتضح معالم التعاون بين كل من جماعة الإخوان المسلمين في مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، موضحة أن كلا الطرفين، رغم وجود ضمانات، ليس لديه توقعات بشأن حجم الاستفادة التي سيجنبها من الطرف الآخر، على حد قولها.
وكان أوباما، المنتهية ولايته، قد أوضح في تصريحات سابقة أنه لا يعتبر مصر حليفة أو عدوة، وذلك على خلفية أحداث اقتحام السفارة الأمريكية في مصر، عقب مظاهرات منددة بفيلم "براءة المسلمين" التي اعتبرها البعض مسيئة للإسلام