منذ ستة أعوام، احتفل ''الماجيكو'' معشوق الجماهير ''أبو تريكة'' بعيد ميلاده على طريقته الخاصة، وكان إحتفالا يليق بنجم النادي الأهلي، لكن على غير العادة هو من قدم الهدية لجماهيره. فعلى ملعب "رادس" وأمام "الصفاقسي التونسي" في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2006، وقع "أبو تريكة" على تذكرة ذهاب الأهلي "لمونديال الأندية باليابان" بهدف قاتل في الدقيقة 91.
هل يفعلها مرة أخرى أمام "الترجي التونسي" على ملعب ستاد "برج العرب" بالإسكندرية في ذهاب الدور النهائي لنفس البطولة، و يهدي الأهلي "التذكرة الرابعة" لمونديال الأندية ؟!.
"الفنان"، "ساحر القلوب"، "معشوق الجماهير"، "اللاعب الخلوق"، "الماجيكو".. كلها ألقاب أطلقها الجماهير على "محمد محمد محمد أبو تريكة"، المولود في السابع من نوفمبر 1978، بقرية "ناهيا - الجيزة"، أصبح "حدوتة أهلاوية مصرية" منذ انتقاله من "الترسانة" للأهلي موسم 2003، وصارت "الفانلة 22" هي المفضلة لدى الصغار و الكبار من مشجعي المارد الأحمر، وحتى لعشاق المنتخب الوطني.
حقق "تريكة" مع "القلعة الحمراء" كل البطولات، الدوري العام المصري، كأس مصر، السوبر الأفريقي، دوري رابطة الأبطال الأفريقية، كأس السوبر الأفريقي، والوصول لمونديال العالم للأندية باليابان ثلاث مرات، وأصبح "تريكة" هداف المونديال 2008 برصيد "8 أهداف"، وأحرز مع ناديه "برونزية البطولة".
دائما ما يكون الحل "بأقدام أبو تريكة"، فالجمهور لا ينسى تسديده ركلة الترجيح الأخيرة في ستاد القاهرة في "كأس الأمم الأفريقية 2006" أمام كوت دي فوار، ولا ينسى أيضا مراوغة "محمد زيدان" لدفاع "الكاميرون" وتمريرها "للساحر" ليضعها على يسار حارس المرمى في "كأس الأمم الأفريقية 2008" و يكون "هدف البطولة" وإحراز الكأس.
اختير "أبو تريكة" كأفضل لاعب في استفتاءات عربية وأفريقية، وترشح لنيل "الكرة الذهبية" لأحسن لاعب أفريقي 2008، كما جاء الاختيار به "أكثر لاعبي العالم شعبية" 2007-2008 وفقا لتصنيف الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، وحصل على جائزة أفضل لاعب كرة قدم 2008 من هيئة الإذاعة البريطانية BBC، كما جاء في المركز العاشر في "قائمة هدافي العالم" في نفس العام أيضا.
أصبح اللاعب المصري "محمد أبو تريكة" سفيرا لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لمحاربة الفقر، وعام 2005 شارك النجوم "زين الدين زيدان و رونالدو" مباراة "ضد الفقر" من أجل جمع التبرعات لصالح الفقراء، وانضم لتشكيلة "منتخب العالم" لإجراء مباريات ودية يخصص دخلها للأعمال الخيرية تحت إشراف الأممالمتحدة.
"تعاطفا مع غزة"، "نحن فداك يا رسول الله"، "يوم ما هبطل أشجع هكون ميت أكيد" .. أكثر من موقف أعلنه "تريكة" صراحة من خلال "فانلة" يرتديها، ليكسب بعدها المزيد من احترام الجماهير، لم يبال ب"البطاقة الصفراء" عندما أشهرها في وجهه "كوفي كودجا" وتعرضه للإيقاف من قبل "الكاف" عندما تعاطف مع "غزة"، ومؤخرا صار "أيقونة" عندما وقف بصف "شهداء بورسعيد" ورفض المشاركة بلقاء السوبر المصري أمام إنبي.