أحمد محمود يعد محمد أبو تريكة لاعب النادي الأهلي والمنتخب المصري واحدا من أعظم من أنجبتهم الملاعب المصرية من نجوم في تاريخها ، سواء من حيث الموهبة ، أو عند الحديث بمعايير الأرقام والإحصائيات ، أو حتى من حيث درجة الشعبية والجماهيرية التي يتمتع بها. ولد محمد محمد محمد أبو تريكة ، وهذا هو إسمه بالكامل في 7 نوفمبر 1978 في ناهيا بمحافظة الجيزة ، وبدأ حياته الكروية بممارسة الكرة الشراب مع أقرانه في الساحات المفتوحة كما هي العادة بالنسبة لغالبية لاعبي الكرة المصريين ، ولكنه نجح في الوقت نفسه في إكمال دراسته حتى حصل على مؤهل عال هو ليسانس آداب قسم تاريخ بجامعة القاهرة. بدأت شهرة محمد أبو تريكة الكروية في بعض الدورات الرمضانية بقرية ناهيا وبعض القرى المجاورة بمحافظة الجيزة , انضم إلى فريق كرة القدم بنادي الترسانة عام 1990 عن طريق اختبارات الناشئين التقليدية , وتدرج عبر الفرق في مختلف المراحل السنية إلى أن وصل إلى الفريق الأول للترسانة 1995 وعمره 17 سنة فقط , وصعد مع الفريق إلى الدوري الممتاز عام 2000 ، ولعب للمنتخبات الوطنية في فئاتها العمرية المختلفة وهو في نادي الترسانة ، ومنها عرفته الجماهير جيدا بمهاراته وإمكانياته كلاعب وسط مهاجم يجيد الوصول إلى المرمى وصناعة وإحراز الأهداف ببراعة. وكانت نقطة الانتقال الحقيقية في مشوار "تريكة" عندما انضم إلى النادي الأهلي في موسم الانتقالات الشتوية في موسم 2003 – 2004 ، ولتألقه اللافت للنظر بعد انضمامه إلى الأهلي انضم أبو تريكة إلى المنتخب الوطني الأول في مارس 2004. وخلال مشواره مع الأهلي على مدار أربع سنوات ، أحرز "تريكة" مع الفريق لقب الدوري الممتاز 4 مرات مواسم 2004-2005 و2005-2006 و2006-2007 و2007-2008 , وبطولة كأس مصر 2006 و2007 , والسوبر المصري 4 مرات في 2005 و2006 و2007 و2008 , وبطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري 2005 و2006 ، والمركز الثاني في البطولة نفسها عام 2008 , والسوبر الأفريقي ثلاث مرات أعوام 2006 و2007 و2009 ، وبرونزية كأس العالم للأندية في اليابان 2006. ومع المنتخب الوطني ، حصل على بطولة كأس الأمم الأفريقية عامي 2006 و2008. اختاره الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" كثالث أفضل لاعب في أفريقيا 2006 , واختاره الإتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء "IFFHS" كأكثر لاعبي العالم شعبيته في 2007 ، واختير في عام 2008 أحسن لاعب محلي في القارة الأفريقية في استفتاء الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف". حصل على لقب هداف الدوري المصري 2006 , وهداف كأس العالم للأندية 2006 برصيد 3 أهداف. هدفه في مرمى الصفاقسي التونسي في مباراة الإياب لنهائي دوري أبطال أفريقيا 2006 في الدقيقة 92 , وهو الهدف الذي أهدى الأهلي كأس البطولة ، زاد من جماهيريته بين الجماهير المصرية وخاصة بين جمهور ناديه الأحمر ، أما تسجيله لركلة الترجيح الأخيرة الحاسمة أمام كوت ديفوار في نهائي كأس الأمم الأفريقية 2006 , وتسجيله هدف الفوز لمصر في نهائي الأمم الأفريقية 2008 أمام الكاميرون ، فقد زادا من شعبيته إلى عنان السماء. ولكن شعبيته انطلقت إلى آفاق عربية وإسلامية جديدة بحكم ما عرف عنه من تدينه وأخلاقه الرفيعة ، وأيضا بعد موقف تعرض له خلال مباريات كأس الأمم الأفريقية في غانا 2008 بعد إحرازه هدفاً في مرمى منتخب السودان ، عندما جرى نحو الكاميرات ورفع قميصه وأظهر عليه عبارة تقول : "تعاطفاً مع غزة" نال على أثرها بطاقة صفراء. اختير من قبل الأممالمتحدة سفيراً لبرنامج الغذاء العالمي ، واختير في 2005 ضمن جمعية أصدقاء النجم البرازيلي رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان لمكافحة الفقر. وتعرض أبو تريكة بعد كأس الأمم الأفريقية 2008 لإصابةً خطيرة في الركبة أبعدته عن الملاعب لشهرين كاملين ، وبعد ذلك ، توالت الإصابات تباعا بشكل أثر كثيرا على لياقته البدنية والفنية.