حذر الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من التمدد الشيعي الذي تقوم به إيران في مصر، موضحًا أن قياداتها الدينية تحلم بأن يعود الأزهر شيعيًا كما بدأ، وأن تعود مصر فاطمية. وأكد أن هيئة الجمارك المصرية قامت بمصادرة كميات كبيرة جدًا من الكتب الشيعية التي تحث على الطائفية والانقسام بين أبناء الوطن الواحد. وأضاف عمارة - خلال لقاء خاص بفضائية ''أزهري'' - أن إيران السياسية جزء من المنطقة ولا ينبغي قطع العلاقات معها، لكن لا ينبغي السماح للتمدد الشيعي دخول أرض مصر التي تتميز بوحدة وتماسك معتقدات أبناءها، مشيرًا إلى أنه عندما يكون هناك مجتمع سني موحدًا فهذا يعتبر مصدر للقوة. وأن الصهيونية العالمية تسعى لتفكيك مثل هذه المجتمعات لمجتمعات متفرقة يعلوا عليها مصطلح الطائفية وليست الوطنية، وهذا ما يلعبه التشيع في العالم العربي. وضرب عمارة المثل على ما حدث في العراق حينما تحالف شيعة إيران والعراق مع قوات الاحتلال الأمريكي لإسقاط نظام صدام حسين التي كانت تخشاه إسرائيل، فاستراتيجيات إسرائيل في الثمانينيات كانت تنص على أن العراق أخطر من سوريا وتفتيتها أهم من تفتيت سوريا. ولفت النظر إلى أن الحوار مع الشيعة هام جدًا خاصة وأن الأزهر الشريف احتضن جميع المذاهب، لكن القضية الكبرى مع الشيعة كانت في العقيدة، فلا يمكن التقريب بين المذاهب دون ضرورة تخلي غلاة الشيعة عن قيمهم الضالة فيما يخص صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أنه حضر مؤتمرًا في طهران عام 2000، وأدلى بدلوه فيما يخص الاختلاف مع السنة، وهو تكفير بعض الصحابة وتسعين بالمائة من المسلمين منذ أجيال أبو بكر حتى الوقت الحالي، ما يعني الإقصاء لمعظم المسلمين فكيف يكون التقارب.
