صرح اللواء سميح أحمد بشادى، حكمدار مديرية أمن شمال سيناء، بأن القيادات الأمنية تضامنت مع أهالى القتيل منذ اللحظات الأولى عقب الحادث، مشيرًا إلى محاولتهم لاحتواء حالة الغضب التى انتابتهم، مؤكدًا أن تاحقيقات النيابة مستمرة منذ بداية الواقعة ولم يتدخل أحد فيها من قريب أو بعيد بناء على توجيهات وزير الداخلية، اللواء احمد جمال الدين. تأتى تلك التصريحات عقب الأحداث التى شهدتها مدينة العريش مساء أمس، الأحد، إثر مقتل سائق عقب اقتحامه كمين أمنى بالمدينة، وأصيب رفيقه بطلق نارى، وبناء على توجيهات وزير الداخلية تم نقله إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، وبالفعل تم نقله للمستشفى من خلال سيارة إسعاف مجهزة حيث يرقد المصاب بالغرفة رقم 701 وحالته مستقرة.
وتابع حكمدار مديرية أمن شمال سيناء:''نتواصل مع جميع الأطراف ونعترف بوجود أخطاء بالأداء الأمنى وجارى علاجها''، مضيفًا:'' يجب على الجميع الأخذ فى الاعتبار بأن هناك تهديدات مستمرة من الجماعات التكفيرية والجهادية، ولدينا معلومات بأنها قد تشن هجومًا على المقرات الأمنية فى أى وقت''، مشيرًا إلى أن ذلك أدى لرفع حالة التوتر لدى الضباط والأمناء، وعندما حاولت السيارة اجتياز الكمين بالأمس بالقوة ثم توقفت بعد الكمين بمسافة ثم حاولة الفرار مرة أخرى، فاعتقد الضابط بان السيارة قد تكون معادية فأطلق النار عليها، مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة آخر، الأمر الذى فجر الاحتقان لدى أهليته.
ومن جانبه، أكد الناشط السيناوي، مسعد أبو فجر، بان هتافات ثورة يناير تتعالى في ميدان النصر بمدينة العريش، مضيفًا:'' قلب العريش يتأجج بالغضب''، وذلك فى تدوينه له عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى ''توتير'' مساء اليوم، الإثنين.
وفى سياق متصل، أكد اللواء أحمد بكر، مدير أمن شمال سيناء، ل''مصراوى'' أن جثة القتيل تم دفنها ظهراليوم، وأنالنيابة تحقق مع جميع الأطراف، مشددًا على أن المخطأ سوف يلقى عقابه طبقًا للقانون، مشيرًا إلى أنه تجمع ظهر اليوم أهلية القتيل والمصاب لمدة ساعة للتعبير عن غضبهم من الحادث، وبتوجيه النصح والإرشاد انصرفوا دون حدوث ثمة اشتباكات مع قوات الأمن.