سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نشطاء: المخابرات العامة اتفقت مع «مشايخ القبائل» على خطة «تطهير سيناء» «الكاشف»: «الترابين» و«السواركة» اتفقتا مع «موافى» على تأمين العملية.. و«يوسف»: العريش تعانى من انفلات أمنى متزايد
كشف عدد من نشطاء سيناء، أن أجهزة أمنية سيادية، على رأسها جهاز المخابرات العامة، عقدت لقاءات مغلقة أمس الأول، مع مشايخ قبائل شمال سيناء، لمناقشة تصورات حادث رفح، والاتفاق معهم على خطة تطهير سيناء، التى بدأت فجر أمس، بمدينتى رفح، والشيخ زويد. وقال علاء الكاشف، الناشط والمدون السيناوى، فى تصريحات ل«الوطن»، إنه حصل على معلومات بشأن اجتماعات مغلقة ومطولة، عُقدت الثلاثاء الماضى، بحضور اللواء مراد موافى، مدير جهاز المخابرات العامة، ومشايخ قبائل شمال سيناء، للاتفاق على آليات التصعيد ضد العناصر التكفيرية، ومعرفة الخريطة الكاملة لمواقع تمركزهم، خصوصاً أن غالبيتهم يقطنون منطقة جبل الحلال، وهى منطقة صعبة ووعرة، يمكن أن تواجه القوات المسلحة صعوبات فى اقتحامها، دون مساعدة قبائل سيناء. وأضاف الكاشف: علمت أن قبيلتى «الترابين»، و«السواركة» اتفقتا مع «موافى» على تأمين عملية التطهير مع القوات المسلحة، لأنهما من أكثر القبائل معرفة بالمنطقة الجغرافية المحيطة بجبل الحلال. وأوضح الكاشف أن التكثيفات الأمنية التى جرت بشرق العريش عقب الحادث، ما زالت ضعيفة، بعد أن جرى سحب قوات الجيش الموجودة بمدينة العريش، وترحيلها لمدينتى الشيخ زويد، ورفح، مما يجعل العريش الآن بؤرة محتملة لأى أعمال تخريبية جديدة، لافتاً إلى أن جهاز الأمن الوطنى منذ تشكيله فى مارس 2011 لم يمارس أى مهمات معلوماتية. كما أن تعاونه انقطع مع نشطاء سيناء، بعد الصورة الذهنية السيئة التى تركها جهاز أمن الدولة المنحل لدى أهالى سيناء، فى أعقاب تفجيرات طابا عام 2004، وتنكيله بقرابة 5 آلاف من المواطنين. وأشار إلى أن الأوضاع مستقرة الآن بشكل نسبى فى سيناء، نتيجة لدور جهاز المخابرات العامة، الذى توسط خلال الأشهر ال6 الأخيرة لفض الاشتباكات القبائلية، وإيجاد حلول لحوادث الخطف المستمر. وقال النائب أحمد يوسف، عضو مجلس الشورى عن حزب «الحرية والعدلة»، إن الأوضاع الأمنية بمنطقة شرق العريش ما زالت غير مستقرة، فمدينة العريش تعانى من انفلات أمنى متزايد بعد أحداث رفح، مضيفاً أن المركبات العسكرية التى كانت متمركزة بمناطق حيوية فى العريش، مثل منطقة السوق، انتقلت إلى الشيخ زويد، ولا توجد الآن قوات أمنية كافية فى الكمائن الثابتة والمتحركة، كما كان من قبل، الأمر الذى يسمح للسيارات التى لا تحمل لوحات معدنية بالانتشار داخل المدينة، وهى سيارات يشتبه فى علاقتها بالجماعات التكفيرية، وأشار إلى أنه قدم بياناً عاجلاً للمجلس حول استمرار الانفلات الأمنى فى العريش.