أكد عمرو موسي، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، والمرشح الرئاسي السابق، أن تشكيل الجمعية التأسيسية "معيب" وبه "عوار"، مشيرا إلى أن شعور الأغلبية العددية داخل التأسيسية بإحساس المواطنين بأن التشكيل لم يكن عادلا جعلهم يستمعون للرأي الأخر، ولكن المهم هو وجود منتج جيد في النهاية وليس التشكيل فقط. وشدد موسى خلال حواره فى برنامج "آخر النهار"، مع الإعلامي خالد صلاح، على قناة النهار، على احترامه لأحكام القضاء وانتظاره للحكم النهائي بخصوص استمرار عمل التأسيسية أم لا، قائلا: "سأناضل من أجل الدستور وليس من أجل التأسيسية واستمرارها". وتابع قائلا : "أنا لست في هذه الجمعية لأني مقتنع بتشكيلها، أنا في هذه الجمعية كوني أهتم بوضع دستور يليق بمكانة مصر كأكبر دولة عربية فى المنطقة". وحول الخلاف القائم حول المادة الثانية من الدستور أوضح موسى أن المادة الثانية والخاصة بمبادئ الشريعة الإسلامية موجودة في الدستور من قبل وليست مستحدثة، مضيفا أنه لا يتفهم الخلاف المدار حولها الآن. وعن مسودة الدستور، أكد موسى أنه يجب أن لانتعامل مع هذه المواد على أنها نهائية أو حتى شبه نهائية، وإنما يجب أن نقوم بالاطلاع عليها جيدا ونضع مقترحاتنا ونحقق عليها التوافق. وسرد موسى أحد نتائج عوار التشكيل الذى يندرج تحت تكتل مجموعة معلنة رأيها تباعا في الجلسات المذاعة مما يعطي صورة أمام الرأي العام بأن رأيا معينا هو الغالب فى ظل وجود العدد في مقابل الحجة، نافيا إمكانية نجاح العدد في فرض أي شيء، قائلاً: لو حاول أحد فرض رأيه فسأتركه وأرحل. وأضاف أن أحد رؤساء الأحزاب قال له إذا أعلنت انسحابك من الجميعة ستحدث ضجة كبرى وسنشكرك جميعا، فأجبته بأني لا أحتاج الضجة ولا الشكر ولكني أضيع الساعات الكثيرة في محاولة ضبط الأمور داخل الجمعية. وفى سؤاله عن رأيه فى انسحاب منال الطيبى من التأسيسية أجاب موسي: " سيدة فاضلة ووطنية وليت منها في مصر 200 أو 300 ، ولو كنت أدركت منال الطيبي لقلت لها استمري وناضلي أكثر"، مشيرا إلى أنه يتبنى مطالبها الان داخل التأسيسية. وعن أسباب الاجتماع السري مع الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحي، قال موسى: "في السياسة وكل شيء هناك أمورا تحتاج إلى دبلوماسية هادئة وكان هذا هو سبب الاجتماع بعيدا عن الإعلام وضغوطه". وأوضح أن البرادعي وصباحي رأى أن القرار الأفضل هو الانسحاب من الجمعية التأسيسية، مشيرا إلى أن رأيه كان أن الانسحاب اختيار قائم، معربا عن عدم رغبته فى الانسحاب إلا إذا جاءت اللحظة التى يجد فيها حتمية ذلك. ورأى موسى أن هناك تقاربا بينه وبين البرادعى بحكم الفكر المدني الليبرالي بنكهته المصرية، حيث يحملان الكثير من الأفكار المتقاربة، فضلا عن تقاربه مع حمدين صباحى كونه يقدر التجربة الناصرية كثيرا ويشتركان فى تثمينهما وتقديمهما العدالة الاجتماعية