قالت الدكتورة منال الطيبي، العضو المنسحب من الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، إن قرار إقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود من منصبه ''سياسي'' جاء من قبل مؤسسة الرئاسة من أجل إفشال ''جمعة المحاسبة'' على الوعود التي وعد بها الدكتور الرئيس محمد مرسي خلال المائة يوم. وأضافت الطيبي خلال لقاء خاص ببرنامج ''مصر الجديدة'' المذاع على فضائية ''الحياة2'' أن تصريحات الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية: ''حق يراد به باطل، فالإخوان يستخدمون الدين من أجل فرض الحكم والسيطرة، بينما كان نظام مبارك يستخدمه كفزاعة للإبقاء على حكمه''. شاهد الفيديو منال الطيبي ولفتت النظر إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لم يكونوا في ثورة الخامس والعشرين من يناير وحدهم ومعروف أنهم يبتزوا الشعب المصري من خلال إبراز ما تعرضوا له من قبل حكم مبارك، مشيرةً إلى أنه لا يعتبر مبرر ليمسكوا السلطة وحدهم في البلد، خاصة أن الجمعية التأسيسية للدستور بها الكثير من الممارسات الخاطئة حتى أن خبراء دستوريين لم يكتشفوا العوار الموجود في الدستور. ووصفت الطيبي الدستور الذي يتم كتابته ب''الطبخة المسمومة''، مطالبةً بمنع الاستفتاء عليه؛ لأن الشعب المصري غير مؤهل للاستفتاء على الدستور، مشيرةً إلى أن مسودة الدستور التي يتم عرضها الآن ويروج لها الإخوان هي للتعاطف الشعبي فقط، كما أن مسودة الدستور معيبة فلا يوجد بها قانون للسلطة القضائية كاملة، موضحةً أنها لم تندم على الاستقالة من التأسيسية على الإطلاق. وشددت على أن الاستعجال سيدمر الدستور المصري فالصراع مازال في الشارع السياسي حتى الآن ما بين القوى المدنية والتيارات الإسلامية، خاصة وأن العديد من الكيانات السياسية تقوم بحملات التوعية، رافضةً أن يتم فرض الدستور على الشعب المصري. وحول أبرز المواد التي تعترض عليها في مشروع الدستور هو ما أسمته ''بتأسيسية البيتوفيليا'' والتي تعني ''مرض الاشتهاء الجنسي للكبار لصغار السن''، موضحةً أن الكثير من أعضاء التيار الإسلامي يقفوا ضد تجريم الإتجار بالنساء والأطفال، وأنها بعدما استقالت تم إزالة المادة واستبدلت ب ''عدم انتهاك حقوق المرأة والطفل''، مضيفة '' مش عارفة مين البني آدم المحترم الذي يوافق مثل هؤلاء الأعضاء في تأسيسية تكتب دستور لمصر''.
