تقدمت الجبهة الحرة للتغيير السلمي بلاغا للنائب العام، اليوم السبت، برقم 3786، تطالب خلاله بضرورة فتح باب التحقيق حول أحداث جمعة ''كشف الحساب'' مع الشخصيات الآتية محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، سعد الكتاتني، عصام العريان، محمد البلتاجي، وذلك لتحريضهم ومسؤوليتهم عن أعمال محاولات قتل المتظاهرين وإصاباتهم، وتعطيل المرور، وترويع المواطنين، وعدم منعهم لأنصار جماعة الإخوان، وحزب الحرية والعدالة عن التوجه لميدان التحرير مع علمهم المسبق بوجود فعاليات للقوى الثورية في اليوم ذاته، والتى تم الإعلان عنها مبكرا بأكثر من أسبوع مضى، وفقا لما جاء بالبيان الصادر عن الجبهة اليوم. وقد صرح أبو الحسن طلعت كامل عضو المكتب السياسي للجبهة الحرة للتغيير السلمي، ومقدم البلاغ بأن ما حدث بالأمس كان معدا له باقتدار من جماعة الإخوان المسلمين، وذراعه السياسي حزب الحرية والعدالة؛ لإفشال مظاهرات ''كشف الحساب'' السلمية، مضيفا أن البلطجة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ليس بشئ جديد. وقد جاء نص البلاغ كالتالي: '' السيد المستشار الدكتورعبد المجيد محمود النائب العام، نتقدم لكم بهذا البلاغ لفتح باب التحقيق فى الوقائع والأحداث التي حدثت يوم الجمعة الموافق 12 أكتوبر بميدان التحرير، حيث أنه قد تم الإعلان منذ فترة من جانب العديد من قوى المعارضة الحزبية، والحركات السياسية للخروج في مظاهرة سلمية لمحاسبة الرئيس / محمد مرسي عما وعد بتحقيقه خلال 100ال يوم، والتي لم يتحقق منها شئ، ومن ثم كانت الدعوات في كافة وسائل الإعلام المرئي، والمقروء، والحديث ( الفيس بوك – تويتر – يوتيوب .. إلخ )، والتي علمها القاصي والداني.'' ويستكمل البلاغ :'' إلا أننا فوجئنا بدعوات تصدر يوم الأربعاء الماضي من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، والتي ليست في صفوف المعارضة وتحسب بالقطع على النظام الحاكم، حيث أن رئيس الجمهورية هو ابن لجماعة الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة للنزول في ميدان التحرير يومي الخميس والجمعة 11 - 12 /10 / 2012 مما قد ينتج عنه احتكاكات متوقعة نظرا لأن طرفا النقيض حزب حاكم ومعارضة سيتواجدان في ذات المكان وهو كنوع من خلط الامور و تضييع فرصة المعارضة للتعبير عن غضبها تجاه الرئيس لعدم وفائه بتعهداته تجاه المواطنين في الفترة التي لم يجبره أحد على تحديدها ، وقد نتج عن ذلك اندفاع ميلشيات الإخوان منذ صلاة الجمعة وتحطيم المنصة الرئيسية للميدان والتعدي على المتظاهرين من القوى السياسية، والحركات بالضرب المبرح وامتدت هذه الاشتباكات بالقذف بالحجارة والمولوتوف بل تعدى الأمر إلى سماع دوى الخرطوش من جانب ميلشيات الإخوان حزبا وجماعة ونتج عن ذلك أيضا وحسبما أعلن السيد وزير الصحة و رئيس هيئة الإسعاف المصرية عن أكثر من 120 مصاب ''.