رحب الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، بالوفد الليبي برئاسة محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء، وعلى الصلابي، عضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، فرع ليبيا، وعبد الرازق العرابي، عضو المجلس الانتقالي الليبي السابق، موضحا أن هذه أول زيارة من وفد ليبي إلى حزب الحرية والعدالة. ووأوضح العريان أن الحزب تناول تطورات الأحداث في مصر وليبيا وإعداد الدستور وتشكيل الحكومة والعمل على تقوية العلاقات بين البلدين، خاصة أن هناك عوامل مشتركة بين البلدين منها اللغة والتاريخ. وأكد نائب رئيس حزب الحرية والعدالة خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مقر الحزب بشارع منصور، على أن الثورات العربية يجب أن تنتج علاقات اقتصادية واجتماعية وسياسية قوية بين دول الربيع العربي من أجل النهوض بالأمة.
ومن جانبه، قال محمد صوان، رئيس حزب العدالة البناء الليبي، أن المزاج الليبي ميال للشعب المصري، موضحا أن هناك زيارات أخرى لبعض الأحزاب السياسية بعد الحرية والعدالة منها حزب الوفد، وعد من مرشحي الرئاسة السابقين. وأوضح صوان، أن الثورة الليبية كانت مختلفة عن غيرها، حيث راح ضحيتها آلاف الشهداء، وبالرغم من ذلك أبدى تفاءله بالمستقبل، وعودة الأمن مرة أخرى إلى إلى البلاد.
وأوضح رئيس حزب العدالة والبناء، أن ليبيا على على أبواب حكومة جديدة، مؤكدا على أن الحزب لا يسعى إلى عدد محدد من المقاعد في هذه الحكومة لأن مدة عملها قصيرة، ولن تسمح بوضع خطط استراتيجية.
وشدد صوان، على أن الله يدعو إلى الأمة العربية إلى الوحدة، مشيرا إلى أن الدول العربية تكمل بعضها البعض فمصر لديها العقل، وبدأ القطار ينطلق منها والسودان لديها الأرض والاقتصاد تملكه دول الخليج وليبيا، مشيرا إلى أن ليبيا تربط بين الدول والقارات منذ قديم الأزل حيث كانت تمر بها القوافل.
وقال صوان أن الثورة في مصر أثرت على ليبيا بالإيجاب، مشيرا إلى أن هناك هجوم وعداء للإسلام منقبل الإعلام، ناتج عن الأسلوب المتبع في البلاد، منذ 40 عام، بجانب التشويه المتعمد للإسلام من الإعلام الغربي كدين يدعو للإرهاب.
ومن جهته، قال الدكتور محمد سعد الكتاتني، أمين عام حزب الحرية والعدالة، أن دول الربيع العربي تعيش الآن حياة حزبية حقيقية بعد عصور التصحر السياسي والحزبي التي عاشتها الدول العربية. وأوضح الكتاتني، أن الاجتماع مع الطرف الليبي ناقش ما يحدث في ليبيا عن قرب والوضع الحالي هناك، والقوى السياسية، بجانب إيضاح الوضع الحالي لمصر.
وتمنى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، أن يسير العالم بمراحل التطور الديموقراطي السليم.