القدس (رويترز) - قال مدير جماعة ضغط يهودية أمريكية انه يتعين على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعرض في كلمته امام الكونجرس الامريكي هذا الشهر خطة محددة لتسوية الصراع مع الفلسطينيين تقوم على حل الدولتين والا واجه احتمال تجدد العنف. وقال جيريمي بن عامي مدير جماعة (جيه ستريت) التي توصف بانها النسخة اليسارية من لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية (ايباك) المؤيدة لاسرائيل انه "يحاول تكوين قوة دافعة" لعرقلة خطة فلسطينية ترمي الى الحصول على تأييد الاممالمتحدة لاعلان دولة فلسطينية في سبتمبر ايلول المقبل. وقال بن عامي لرويترز قبل نهاية زيارة لاسرائيل يوم الاحد انه يعتقد أن السبيل الوحيد لتعطيل الخطة بفاعلية وتخفيف التوتر الذي تؤججه الانتفاضات في البلدان العربية هو أن يرسم نتنياهو مسارا واضحا للوصول الى اتفاق يقوم على خل الدولتين. وأضاف بن عامي انه يخشى ألا يكون من شأن وصف نتنياهو لاتفاق المصالحة بين حركتي فتح حماس بأنه ضربة للسلام سوى الحاق مزيد من الضرر بالعمل الدبلوماسي المتوقف بالفعل. وقال "أعتقد الان في اعقاب المصالحة أن هناك احتمالا ان تكون قضيته بكاملها امام الكونجرس... هي عدم طرح أي شي على الطاولة." وتابع "في اجتماعاتنا هنا نحن نحث من وجهة نظرنا على أن تكون مبادرة رئيس الوزراء خطة جادة" مضيفا أنه يعتقد أن على اسرائيل أن تنتظر لترى سياسات اي حكومة فلسطينية جديدة قبل أن تدينها. وقال بن عامي انه يتعين على نتنياهو أن يطرح صفقة تنسجم مع الخطوط المتفق عليها في مفاوضات السنوات السابقة بما في ذلك اقتراح مقايضة اراض بالكتل الاستيطانية التي ستحتفظ بها اسرائيل. واضاف بن عامي "ضع اقتراحا على الطاولة يفي بمعيار المصداقية ليس دولة مؤقتة على 30 او 40 في المئة من الارض وانما دولة حقيقية ودعهم يقررون ما اذا كانوا جادين بشأن السلام أم لا." وقال بن عامي انه اذا مضى الفلسطينيون قدما بخططهم للسعي للحصول على اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بدولة في سبتمبر ايلول دون الاتفاق على حدود الدولة الجديدة مع اسرائيل فقد يؤدي ذلك الى اندلاع العنف ما أن يتضح أن الصراع لم ينته. واردف "سيكون الاحباط أشد" مضيفا أن مثل هذا الشعور "سيؤدي الى انفجارات وكل ما ستحتاجه هو عود ثقاب في الهشيم ونحن قلقون للغاية بشأن ما سيؤدي اليه ذلك." وقال ان اسرائيل نفسها قد تتعرض لموجة دبلوماسية عاتية على النطاق العالمي تشمل حملة مكثفة لفرض عقوبات عليها لاستمرارها في احتلال الاراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967. وكانت محادثات توسطت فيها الولاياتالمتحدة قد انهارت العام الماضي بسبب قضية البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. ولم يصرح نتنياهو بالافكار التي قد يطرحها في واشنطن حيث سيلتقي كذلك بالرئيس باراك اوباما يوم 20 مايو ايار قبل ان يلقى كلمة أمام الكونجرس وتنامت الشكوك بشأن ما قد يقوله منذ ادان اتفاق الوحدة الفلسطينية الذي وقع في القاهرة الاسبوع الماضي. وتعترض اسرائيل على اي اتصالات مع حماس التي ترفض الاعتراف بها او باتفاقات السلام السابقة. وامتنع متحدثون باسم نتنياهو عن التعليق على تصريحات بن عامي لكن مسؤولا اسرائيليا اشترط عدم نشر اسمه قال "انني على ثقة في أن كل من سيستمع لحديث رئيس الوزراء في الكونجرس سيعجب برغبة رئيس الوزراء في المضي قدما بالسلام مع جيراننا."