عقد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء بالتعاون مع منظمة العمل الدولية مؤتمرا صحفيا الثلاثاء تحت عنوان ''المسح القومي لعمالة الاطفال 2010'' بمقر الجهاز بحضور العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني ووزير القوي العاملة والهجرة وممثل البرنامج الدولي للقضاء على عمل الاطفال. وقال يوسف القريوتي المدير الاقليمي لمنظمة العمل الدولية،ان هذا المسح يعد الاول في مصر الذي تم من خلال جهود شخصية وعمل مؤسسات كبري للحصول على دعم الحكومة المصرية في استكمال المشروع والحد من المشكلة، مؤكدا على ضرورة وجود حملة اعلامية واعلانية ضخمة لمكافحة عمالة الاطفال في مصر. وأضاف القريوتي ان اعلان النتائج يزيد من خطورة المشكلة وسرعة ايجاد حل لها، موضحا ''مستقبل مصر في 15 سنة القادمة يتوقف على نجاح مكافحة عمال الاطفال''. ورحب البروفسير فريو سوستي ممثل البرنامج الدولي للقضاء على عمل الاطفال بالتقرير الذي استغرقت أكثر من عامين، مشيرا الي ضرورة نظر الحكومة المصرية للتقرير والحد من الظاهرة التي دخلت مرحلة الخطورة.
وفي نفس السياق قال أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، ان اليوم من الايام المنشودة في تاريخ الجهاز من خلال عمل استمر أكثر من عامين حيث تم بوجود دعم مالي وفني من منظمة العمل الدولية التحقيق من ظاهرة تقلق أى مجتمع يرغب في النهوض والتقدم. ودعا الجندي الحكومة لأن تعطي جانبا من الاهتمام للقضية باعتبارها اهتمامات مجتمع ككل، قائلا'' لن نقضي على الظاهرة ولكننا سوف نعمل على الحد منها بقدر الامكان''. كما أوضح ان التقارير صدرت بكافة اشكال الشفافية مشيرا الى انه كانت بعض التقارير''صادمة'' من زيادة عمالة الاطفال، مؤكدا ان التنسيق القادم بين الجهاز المركزي ومنظمة العمل الدولية سوف يتم على ظاهرة الهجرة الدولية التي سوف تبدأ المسح القومي بها نهاية هذا العام من تمثيل خطورة المشكلة أيضا.
وقال خالد الازهري وزير القوي العاملة والهجرة، ان سعادته ليس كونه أول مرة يزور الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء ولكن سعادته ببناء مصر الجديدة من خلال بيانات واحصائيات عملية صادقة وتسليط الضوء على الاطفال وصفا اياهم'' بالثمارة'' التي سوف تبني المستقبل، مضيفا ''عمالة الاطفال مشكلة خطيرة ولكننا لم نصل الي مرحلة الرعب''.
كما عرضت راوية البطراوي رئيس قطاع الاحصاءات السكانية والتعدادات، دراسة المسح القومي الذي بدأ بعينة حجمها 33 الف اسرة معيشية لديها اطفال تتراوح أعمارهم من 5 الي 17 سنوات وتم تقسيمها الي سبع طبقات رئيسية هي المحافظات الحضرية، حضر الوجه البحري ،حضر الوجه القبلي، حضر محافظات الحدود، ريف الوجه البحري،ريف الوجه القبلي،ريف محافظات الحدود. وأكدت انه يوجد 1.59 مليون طفل عامل بالجمهورية وتبلغ النسبة 83.8% في الريف مقابل 16.2% في الحضر، بالاضافة الي 23% من الاطفال العاملين في الفئة العمرية 5 الي 11 سنة وتبلغ النسبة 28.7% اناث مقابل 21.5% ذكور. وأشارت البطراوي ان 82% من عمالة الاطفال بسبب التعرض لظروف سيئة و ان 41.5% يرغبون في تحسين دخل الاسرة فقط. ومن الجانب التعليمي، أوضح التقرير ان 65.1%من الاطفال ملتحقين بالتعليم و24.2% متسرب و 3.3% أكمل تعليميه.كما اكدت ان عمالة الاطفال لدي الذكور تجاوزت 80 %. كما انتج الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء بالاشتراك مع منظمة العمل الدولية كتيب يشمل أهم المؤشرات التابعة للبرنامج الدولي للقضاء على عمالة الاطفال الذي اوضح في بدايته العديد من الاتفاقيات الدولية والعربية التي تجرم عمل الاطفال وتمت بموافقة الجانب المصري.