أكد الدكتور خيري عبدالدايم، نقيب الأطباء، أن هناك تتضافرًا من كافة أجهزة الدولة للخروج من كارثة الاعتداء على المستشفيات، ولكن حجم العمل يفوق إمكانيات المستشفيات، وهذا ليس ذنب الطبيب. وكشف عبدالدايم ، اليوم السبت، في اتصال هاتفي مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج ''صباحك يا مصر'' ، على قناة دريم، أنه سيتم قريبا إنشاء ''شرطة متخصصة لحماية المنشأت الصحية'' تملك قوات مدربة، فضلًا عن تدريب الأطباء والعاملين في المستشفى على إجراءات للمساعدة في العملية الأمنية، وتزويد المسشتفيات بكاميرات مراقبة تصور المعتدي وملاحقته قضائيا مما سيساهم في تقليل الحوادث خشية العقوبة. ومن جانبها، طالبت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء، وعضو حركة أطباء بلا حقوق، الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بإصدار مرسوم بقانون لتغليط عقوبة الاعتداء على المستشفيات، خاصة مع زيادة هذه الحوادث ''المأسوية'' في الآونة الأخيرة، فضلا عن إصدار قرار بتحسين ميزانية الصحة كجزء أساسي في مشروع نهضة مصر. وقالت في فقرة خاصة بالبرنامج حول ''تكرار الاعتداء على المستشفيات من قبل البلطجية وأهالي بعض المرضى''، إن الصورة السيئة لدى المواطنين عن الإهمال بالمستشفيات هي السر في المشاحنات التي تحدث بين الأطباء والمواطنين الذين باتوا يتصرفون بعنف يصل لحد البلطجة أحيانا تجاه الأطباء والممرضين، وكأن ''المظاليم'' يأكلون في بعض . وأوضحت ''مينا'' أن نوبتجية الطبيب الذي يعمل في الاستقبال او الطوارئ لمدة 24 ساعة، هي 40 جنيها، وهذا الطبيب يعرض نفسه للإصابة بالتهاب الكبدي الوبائي نتيجة الغوص في الدماء التي لا يتحملها أهالي المرضى أنفسهم لدقائق، مؤكدة أن الأطباء والممرضين يعلمون في ''سخرة'' أسوأ من مستشفيات في غزة والسودان وغيرها من الدول غير المتقدمة . وخلال استضافته بالبرنامج، قال الدكتور عبدالحليم البحيري، وكيل وزارة الصحة بالجيزة، إن الانفلات الأمني ساهم في إظهار حوادث الاعتداء على المستشفيات على السطح، داعيًا إلى إيجاد منظومة أمنية داخل المستشفيات لتوفير التأمين الداخلي والخارجي، حسب موقع المستشفى الجغرافي، ونوعية الناس المستفيدين من خدماتها. وأوضح البحيري أن عناصر الأمن التابع للشركات الخاصة التي تتولى حماية المستشفيات قدرتها محدودة جدا، وعند أي حادث تجد ''فرد الأمن'' يهرب ويتخفي، وكذلك العناصر الأمنية التابعة للداخلية تعتبر نفسها أمن إداري وتنتظر قيام أحد بتقديم بلاغ حتى تتحرك، مطالبا الأطباء وفريق التمريض ايضا بالمبالغة في ضبط النفس مع المرضي . وشدد البحيري على أهمية تحديث البنية التحتية للمستشفيات وإعطاء الفريق الطبي التقدير المادي الذي يستحقه، ورفع المخصصات الصحية في موازنة الدولة، مؤكدًا أنه ليس مسئولية الطبيب التدريب على حمل السلاح للدفاع عن المستشفى . وفي السياق ذاته، تحدث الدكتور طارق على محمد، أخصائي العظام بمستشفى الحوامدية، عن محاولة اختطافه من جانب أهل مريض تحت تهديد السلاح لمصاحبة سيارة إسعاف ونقل المريض إلى مستشفى أخرى، ورفضوا تركه إلا بعد أن أخبرهم بأنه طبيب عظام ولن يفيدهم. وكشف طارق عن تهديد أمناء الشرطة الأطباء بالمستشفى بتركهم بلا حماية عقب تقرير تم تصويره لبرنامج ''صباحك يا مصر'' بمستشفى الحوامدية، الجمعة، وتحدث فيه الأطباء عن غياب الأمن، وقال أمناء الشرطة لهم: ''خلي وزير الصحة يأمنكم''.