أعلن أسامة صالح وزير الاستثمار، أنه تم إجراء مباحثات مع صندوق التنمية الصيني - الإفريقي الذي يوجه 10 مليارات دولار للاستثمار في إفريقيا، وذلك من أجل استضافة مكتب تمثيل له بمصر للمشاركة في دعم الاقتصاد المصري، وهو يخطو نحو هذه المرحلة الجديدة من الانطلاق والنمو عقب ثورة 25 يناير. وأكد وزير الاستثمار أن منطقة شمال غرب خليج السويس ستشهد توسعاً ضخماً في الاستثمارات الصينية بالمنطقة خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أن نجحت سلسلة من المفاوضات التي تمت مع الجانب الصيني خلال الزيارة في أن تسفر عن الاتفاق على قيام وفد صيني بزيارة القاهرة الأسبوع المقبل للبدء في إعداد العقد النهائي الخاص بمشروع شركة "إيجيب تيدا" والمسئولة عن تنفيذ أعمال البنية الأساسية للمنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس وتسويقها بين كبرى المؤسسات المالية، وذلك بعد أن تم التوصل لحل جميع الخلافات القائمة، والتي تحول دون المضي قدماً في بدء العمل على تشغيل المشروع. ومن المقرر أن تبدأ الأعمال به قبل نهاية العام الجاري، وتضخ بموجبه شركة تيدا الصينية 1.5 مليار دولار استثمارات توجه لإنشاء 150 مصنعاً، ومن المتوقع أن توفر 40 ألف فرصة عمل. وأكد أسامة صالح وزير الاستثمار اهتمام المستثمرين الصينيين بالكثير من المشروعات التي تم استعراضها خلال الزيارة، بما يبشر بمرحلة جديدة من النشاط الاستثماري المصري المشترك، ومن بين هذه المشروعات مشروع ''وادي السيلكون'' بمنطقة الظهير الصحراوي بشرق مدينة الإسماعيلية، والذي اقترح الرئيس محمد مرسي على نظيره الصيني هو جين تاو إمكانية مشاركة الصين في تنفيذه لاستغلال الرمال البيضاء لتكوين منطقة لصناعة التكنولوجيا والطاقة المتقدمة تشابه منطقة وادي السيلكون الشهيرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح صالح أن المشروع يتكون من 10 مصانع لإنتاج الخلايا الشمسية الخاصة بتوليد وإنتاج طاقة كهربائية تقدر بنحو 650 ميجاوات، كما يشمل المشروع مركزاً للبحوث ومصنعاً لإنتاج شرائح الطاقة، بالإضافة إلى مصنع آخر لتنقية السيلكا والكوارتز بدرجة نقاء 99%. وأضاف أن المشروع يشمل أيضاً مصنعاً لإنتاج كابلات الألياف الضوئية وآخر لمكونات دوائر الاتصال، وسيتم تنفيذ المشروع على مساحة 50 فداناً في منطقة وادي السيلكون بالإسماعيلية، ومن المنتظر أن يمثل المشروع دخول مصر عصر تكنولوجيا "النانو" في مجال السيلكون والصناعات ذات التكنولوجيا العالية والصناعات المستقبلية بما يوفر مصادر طاقة بديلة للطاقة التقليدية ويزيد من مكانة مصر عالمية مع إتاحة المزيد من فرص العمل للشباب. وأكد الوزير أن الزيارة استهدفت كذلك بحث إقامة مناطق صناعية وسكنية في مصر بخبرات صينية، وذلك نظراً لكفاءة الجانب الصيني في هذا المجال، كما استهدفت الحصول على قروض لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشدداً على حرص الحكومة على بحث مساهمة الجانب الصيني في رفع مهارات أصحاب هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال إنشاء مراكز تدريب على أعلى مستوى. وقال إن وزارة الاستثمار تعتزم التوجه خلال المرحلة المقبلة لجميع دول العالم لإعادة رسم وتفعيل خريطة العلاقات الاستثمارية والاقتصادية لمصر مع شتى دول العالم، بما يحقق صالح الاقتصاد الوطني ويعود بالنفع على أبناء الشعب المصري.