تباينت ردود أفعال القوى السياسية المختلفة في محافظة الدقهلية بعد صدرور قرار بحبس إسلام عفيفى رئيس تحرير جريدة الدستور، ما بين مؤيد لهذا القرار ومعارض له بدعوي الحفاظ علي حرية الرأي والتعبير. فقد أكد مهند الشرقاوى ''المفوض الرسمي لشباب الوفد بمحافظة الدقهلية''، على أن القرار يعد محاولة لتكوين دولة مماثله لدولة مبارك و لكن بايدلوجية الإخوان و طمعهم فى امتلاك السلطه لفترة غير محدودة بالإضافة إلى تكميم كل الأفواه المعارضة، كما تم أخونة الصحف القومية و منع مهاجمة الإخوان فيها كأولوية قرارات رؤساء التحرير الجدد. وأضاف عمرو عيطة ''مؤسس ومنسق حركة انا مش معاهم بالمنصورة''، أن ما حدث لإسلام عفيفى ما هو إلا بداية لتكميم أفواه كل معترض على نظام حكم مرسي أو الإخون. فى حين طالب عبد اللطيف حسن الرئيس محمد مرسى بإصدار تشريع لإلغاء الحبس الإحتياطى فى قضايا النشر وأن تكون الجهة المنوطة بمسائلة الصحفيين هى نقابة الصحفيين أو المجلس الأعلى للصحافة كما أن قرار حبس الصحفيين في قضايا النشر الصحفي والإعلامي يعتبر رده على الحريات التى وهبتنا إياها ثورة 25 يناير المجيدة وعودة لممارسات مبارك . وعلى الجانب الآخر إختلف فتحي عزمي- عضو مؤسس بمؤسسة كلمة لرعاية المواطن الصحفى وعضو اللجنة الأعلامية للاخوان المسلمين بالدقهلية – فى رأيه، حيث قال أن ما قام به عفيفي من خلال الجريدة يعد خروجاً عن المهنية الصحفية بل إمتد الأمر إلى إتهام شخص الرئيس بدون أدلة والتطرق إلى زوجته وعائلته فالحكم صحيح بالكلية لأن المهنية الصحفية تتطلب ترك الخلافات الشخصية والإنتقاد بحياد دون التجريح. وقالت رشا حسين أن هناك فرقاً بين النقد والتجريح دون أدلة فمن يريد النقد أهلاً به إلا أن عفيفي تعدى هذا الأمر ووصل لتجريح شخص الرئيس وإتهامه بتهم لا أدلة لها وهذا من شأنه تضليل الرأي العام فالحكم صائباً تماماً. ومن ناحية أخرى أدانت حركة شباب 6 إبريل بالمنصورة، حبس إسلام عفيفى مؤكده عبر صفحتها على شبكة التواصل الإجتماعي الفيس بوك، أن من حق الجميع أن ينتقد الرئيس أو سياسات الرئيس أو حزبه فما هو تعريف مصطلح ''إهانة الرئيس'' فهي جملة مطاطة يدخل فيها ما يعتبر من النقد العادي. وأضافت الحركة أن الرئيس مواطن مصرى شأنه شأن أي مصري أمام القانون فلايوجد تمييز فما هو الفرق بين إدانة الرئيس وإهانة أى مواطن آخر؟ . كما أصدرت أمانة حزب الكرامة بالدقهلية بياناً تحت عنوان ''لا لتكميم الأفواة '' يطالب بالدفاع عن حرية الرأي و التعبير و ومواجهة محاولات النظام بقتل حرية الرأي وتكميم الأفواه.