أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين القبض على خمسة مراهقين يهود يشتبه أنهم اعتدوا بالضرب على فلسطيني في القدس وتركوه في حالة حرجة. وكان جمال جولاني /17 عاما/ قد تعرض للاعتداء يوم الخميس الماضي في ميدان بوسط القدس على يد عشرة شباب يهود حتى غاب عن الوعي ، ونقل إلى المستشفى في حالة حرجة. وقال شهود عيان إن يهودا في الميدان رددوا شعارات عنصرية وأن عشرات الأشخاص تابعوا الأمر أثناء الاعتداء على جولاني. وأدان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعلون الحادث بالإضافة إلى حادث آخر مماثل ضد العرب نسبت مسئوليته إلى يهود متطرفين ، ووصفهما بأنهما جرائم كراهية ''لا يمكن التسامح بشأنها'' و''أفعال إرهابية تتناقض مع القيم اليهودية'' وتستحق أشد رد فعل. وذكر المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الخمسة المقبوض عليهم بينهم أربعة قصر أصغرهم في الثالثة عشر من عمره وأكبرهم في التاسعة عشر من عمره بالإضافة إلى مراهقة تبلغ من العمر 15 عاما. وقررت محكمة في القدس اليوم الاثنين تمديد حبس ثلاثة من المتهمين. واعترف المشتبه به الرئيسي - مراهق فى الرابعة عشر من عمره - بضرب الجولاني ''ولكن مرة واحدة فقط، بالاشتراك مع العديد من الأشخاص الآخرين. وقال للصحفيين في المحكمة ''نعم اشتركت في ضربه لأنه سب أمي''. وأضاف ''لقد تعرض للضرب. دعوه يضرب حتى النهاية. بالنسبة لي انه يستحق الموت''. وقال مغطيا وجهه ''إنه عربي. اذا كنت (يهودي) تسير بجوار بوابة دمشق، ألن تتعرض للطعن؟'' في اشارة منه الى البوابة الرئيسية التي تصل للحي العربي في مدينة القدس القديمة المحاطة بالأسوار. وقامت الشرطة بمشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة الأمنية وتنتظر الضحية حتى يستعيد عافيته ليساعد في التحقيق. وقال جولاني للصحفيين بعد افاقته إنه لا يتذكر شيئا عن الاعتداء. وقال من سريره بالمستشفى '' لقد أبلغوني أن شابين من اليهود قاما بضربي مرارا''. وقالت متحدثة باسم المستشفى إن حالته تحسنت وإنه نقل من العناية الفائقة أمس الأحد. وذكرت الشرطة إنه لم يعتقل أي مشتبه فيه في القضية الأخرى من العنف اليهودي الذي وقع ليلة الخميس أيضا في الضفة الغربيةجنوبالقدس. كان مهاجمون مجهولون القوا كرة لهب على سيارة أجرة فلسطينية. وتعرض خمسة أفراد من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال والسائق لحروق خطيرة.