قام اليوم رئيس الكنيست الإسرائيلي رؤوبين ريفلين بزيارة الشاب الفلسطيني جمال جولاني، الذي تعرض لاعتداء في القدس، الخميس الماضي. وأكد ريفلين أنه جاء "باسم دولة إسرائيل ليقدم الاعتذار وليعرب عن سخطه تجاه هذا الاعتداء المرفوض"، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية. وأشار إلى أنه لا يوافق على الإطلاق على إباحة دم شخص تابع لشعب آخر، "حتى إذا كانت هناك خلافات مع هذا الشعب"، ووصف "العنف العنصري" بأنه "خطر إستراتيجي على دولة إسرائيل وهو نتيجة تقصير في التعليم". من جانبه، قال جولاني إنه يشعر بصحة جيدة، معربا عن أمله في أن تتسنى له مغادرة مستشفى هداسا عين كارم، الذي يرقد فيه، في موعد لاحق اليوم. وأكد الشاب الفلسطيني أنه سيعود للتجول في شوارع القدس، وأن حادث الاعتداء الذي تعرض له لن يثنيه عن ذلك. كان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قد انتقد، الأربعاء، بشدة النزعة العنصرية، وذلك بعد مرور قرابة أسبوع على قيام شبان يهود بضرب جولاني حتى فقد الوعي في القدس. وقال بيريز، في مؤتمر حول التعليم بالقرب من تل أبيب، "الحادث الذي وقع في القدس هو فشل لنا جميعا". وتعرض جمال جولاني، 17عاما، لاعتداء مساء السادس عشر من الشهر الجاري في ميدان وسط القدس، من قبل نحو عشرة شبان يهود. ونقل جولاني، الذي أصيب بضربة بالقرب من القلب، إلى المستشفى في حالة خطيرة، وقال شهود عيان "إن مجموعة من الشبان اليهود في الميدان وجهوا عبارات عنصرية من بينها السباب"، فيما أعربت وسائل الإعلام الاسرائيلية عن سخطها من هذا التصرف ووصفته بأنه "قتل خارج نطاق القانون". وأجرى طالب طب يهودي الإسعافات الأولية لجولاني، وهو من سكان القدسالشرقيةالمحتلة، واستطاع أن يعيد إليه الوعي. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزينفيلد "إن ثمانية أشخاص مشتبه بهم ألقى القبض عليهم، أحدهم 19عاما وسبعة من القصر تتراوح أعمارهم بين 13- 17 عاما، بينهم فتاتان". وصرح روزينفيلد، الأربعاء، "نحن نصل ببطء إلى الأشخاص المتورطين في ذلك"، مضيفا "كل مشتبه به يقود إلى آخر". وفي حادث آخر، ألقى مهاجمون مجهولو الهوية، في اليوم نفسه أيضا، قنبلة حارقة على سيارة أجرة فلسطينية، ما أسفر عن إصابة خمسة أفراد من أسرة واحدة بينهم ثلاثة أطفال والسائق بحروق خطيرة. وشجب وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون كلا الاعتداءين بوصفها جرائم كراهية "لايمكن احتمالها" و"أعمال إرهابية تتعارض مع القيم اليهودية وتستحق أشد ردّ". كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أرسل، السبت الماضي، لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رسالة يدين فيها الهجوم على سيارة الأجرة في الضفة الغربية، ويؤكد له أنه أصدر تعليمات لقوات الأمن الإسرائيلية بتعقب الجناة.