دافع وزير العدل الامريكي اريك هولدر عن الغارة الامريكية التي انتهت الى قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بالقول انها مشروعة، ودفاع عن المصلحة الوطنية . واضاف هولدر انه يتوقع ظهور المزيد من الاسماء المدرجة على القائمة الامريكية للارهابيين، عقب الغارة على البيت الذي كان يختبئ فيه بن لادن، وان المعلومات التي حصلوا عليها ما زالت تخضع للتحليل والتمحيص. من جانبها قالت عضوة مجلس الشيوخ الامريكي كيلي آيوت الاربعاء ان شاهدت صورة لجثة بن لادن اكدت شخصيته. واوضحت آيوت قائلة: لقد رأيت صورة من تلك الصورة، اراني اياها عضو آخر من مجلس الشيوخ، وفي تقديري انها صورته . وكان البيت الأبيض قد ذكر قبل ذلك ان بن لادن لم يكن مسلحا عندما قتلته القوات الامريكية، لكنه قاوم محاولة اعتقاله. ورفض جي كارني الناطق باسم البيت الأبيض أن يوضح كيف قاوم زعيم تنظيم القاعدة من دون سلاح، بيد أنه قال إن تبادلا لاطلاق النار جرى في المجمع. وأضاف كارني أن زوجة بن لادن هاجمت أول شخص دخل المبنى ثم أطلق الجنود النار على ساقها ولكنها لم تقتل، ثم قال البيت الأبيض إن المرأة قتلت خلال إطلاق النار بعد أن استخدمها بن لادن كدرع بشري. وقال كارني توقعنا مقاومة شرسة، وهذا ما واجهناه فعلا، كان هناك المزيد من المسلحين في المجمع . وقال جون بيرينان مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مكافحة الارهاب إن ما عُثر عليه في مجمع بن لادن في أبوت أباد قد يقود للقبض على أيمن الظواهري، الذي يعتقد أنه نائب زعيم تنظيم القاعدة. وأضاف أن الأمريكيين قد حصلوا في غارتهم على سجلات مهمة، واسطوانات فيديو مدمجة (دي في دي) ووثائق أخرى. وأضاف برينان أن أحدث المعلومات تفيد بأن بن لادن كان في مجمع أبت آباد منذ خمس أو ست سنوات. كما قال في سلسلة من المقابلات مع وسائل الاعلام الامريكية، إن الإدارة الأمريكية مصممة على ضرب ما تبقى من تنظيم القاعدة. وقال مسؤولون امريكيون إنهم لم يقرروا بعد نشر صور جثة بن لادن وفيديو دفنه، فيما قال متحدث باسم حركة طالبان الأفغانية إن الولاياتالمتحدة لم تتمكن بعد من تقديم أدلة مقنعة على مقتل زعيم تنظيم القاعدة . من ناحية أخرى صرح مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (السي اي ايه) لمجلة تايم الأمريكية بأن الولاياتالمتحدة لم تطلع باكستان على خطة قتل بن لادن خوفا من تسربها . وورد في مقال نشر في مجلة تايم إن السي اي ايه استبعدت في مرحلة مبكرة إشراك باكستان في العملية، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى إحباطها. يذكر أن باكستان حصلت على 1.3 مليار دولار من الولاياتالمتحدة في شكل مساعدات عسكرية وإنسانية، وأنها تؤمن الدعم اللوجستي لقوات حلف شمال الأطلس (الناتو) العاملة في أفغانستان. لكن العلاقة بين الولاياتالمتحدةوباكستان شابتها بعض الشكوك من أن الاستخبارات الباكستانية تدعم طالبان في أفغانستان، وفي الجهة المقابلة غضب باكستان من الغارات التي كانت تشنها طائرات أمريكية بدون طيار في باكستان. ودافعت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان مطول أصدرته عن المخابرات الباكستانية وعبرت عن قلقها وتحفظها من عدم إشراك الطرف الباكستاني بالعملية. وأكدت الوزارة في بيانها أن الاستخبارات الباكستانية كانت تطلع نظيرتها الأمريكية على جميع المعلومات التي بحوزتها. وكان مسؤول في الاستخبارت الباكستانية قد أخبر مراسلا لبي بي سي أن الجهاز داهم المجمع الذي قتل فيه بن لادن في وقت سابق للشك بأن أبو فرج الليبي، مسؤول آخر في تنظيم القاعدة، كان يقيم فيه، ولكن المجمع لم يعد تحت الرقابة منذ ذلك الوقت. من ناحية أخرى أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أن عائلة بن لادن في أمان، ويخضعون للرعاية حسب القانون .