قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إنه إذا كان هناك شك من قبل حول الحاجة إلى رد منسق من الأممالمتحدة بشأن الأزمة السورية، فإن هذا الشك قد تبدد الآن. وأضاف المتحدث في تصريحات صحفية اليوم إن بشار الأسد قد فقد شرعيته لقيادة سوريا، مشيرا إلى أن المذبحة الأخيرة تبني بالتأكيد دعما دوليا قويا لتكثيف الضغوط على الأسد. ومن جانب آخر، صرح مصدر عسكرى سوري بأن وحدات القوات المسلحة قامت صبيحة أمس الخميس بعملية نوعية استهدفت ما وصفها ''تجمعات لعناصر المجموعات المسلحة فى بلدة التريمسة بريف محافظة حماة وعددا من مقرات قيادتها واوكارا استخدموها منطلقا لعملياتهم الاجرامية ومقرا لممارسة اعمال تعذيب بحق من خطفوهم وذلك بعد عملية ترصد ومتابعة وجمع للمعلومات الدقيقة بالتعاون مع الاهالى''. وقال المصدر فى تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية اليوم ''إن العملية اسفرت عن القضاء على اوكار المجموعات المسلحة ومقتل عدد كبير من عناصرها والقاء القبض على عشرات المسلحين ومصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والوثائق من بينها بطاقات شخصية لعناصر من جنسيات غير سورية احدهم يحمل الجنسية التركية''. وأضاف:انه بعد ان نجحت القوات المسلحة بالتعامل مع المسلحين والقضاء عليهم دون وقوع اى ضحايا فى صفوف المواطنين قامت بعملية تفتيش الاوكار حيث عثرت على جثث عدد من المواطنين ممن كانت المجموعات المسلحة قد اختطفتهم سابقا وقامت بتصفيتهم''. ووجه المصدر الشكر ''للأهالى الذين ساهموا من خلال تعاونهم مع الجهات المختصة بتحديد امكنة تمركز الارهابيين واستعادة الامن والامان للمنطقة''. يشار الى أن المعارضة السورية قالت ''إن نحو 220 شخصا معظمهم مدنيون قتلوا في مذبحة شهدتها قرية التريمسة بريف حماة حين قصفتها طائرات الهليكوبتر والدبابات ثم اقتحمها أفراد ميليشيا الشبيحة الذين ذبحوا بعض العائلات''، وأثارت المجزرة انتقادات عربية وعالمية واسعة النطاق حملت النظام السوري المسئولية عنها.
