أكد مصدر عسكري سوري الجمعة إن القوات المسلحة السورية قتلت أمس الخميس «عددا كبيرا من الإرهابيين» في التريمسة في محافظة حماة (وسط) حيث نفذت «عملية نوعية» لم تؤد إلى وقوع ضحايا بين المواطنين.
وأكد المصدر أن القوات السورية نجحت في القضاء على «الإرهابيين» وذلك "دون وقوع أي ضحايا في صفوف المواطنين". وأشار المصدر العسكري إلى أن القوات النظامية قامت بعد ذلك ب"عملية تفتيش الأوكار حيث عثرت على جثث عدد من المواطنين ممن كانت المجموعات الإرهابية المسلحة قد اختطفتهم سابقا وقامت بتصفيتهم".
كما ألقت القبض على "عشرات الإرهابيين وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والوثائق بينها بطاقات شخصية لعناصر من جنسيات غير سورية". وأشار المصدر إلى أن احد هؤلاء العناصر "يحمل الجنسية التركية".
وبين الأسلحة المصادرة التي أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) تعدادا كاملا لها نقلا عن المصدر، بنادق ورشاشات وقنابل وعبوات ناسفة ومدفعية هاون وصواريخ يدوية الصنع ومتفجرات وذخائر.
وكانت دمشق اتهمت في وقت سابق "قنوات الإعلام الدموي" و"مجموعات إرهابية مسلحة" بارتكاب المجزرة في قرية التريمسة التي راح ضحيتها أكثر من 150 قتيلا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكرت أن الهدف منها "استجرار التدخل الخارجي" ضد سوريا.
وأكد المصدر العسكري على "الجهوزية العالية" للقوات السورية "واستعدادها الدائم للتدخل لحماية المواطنين ومواجهة الإرهابيين لمنعهم من ممارسة أعمالهم الإجرامية بحق المدنيين الآمنين أينما اقتضى الأمر". كما شكر المصدر الأهالي "الذين ساهموا من خلال تعاونهم مع الجهات المختصة بتحديد أمكنة تمركز الإرهابيين واستعادة الأمن والآمان للمنطقة".