قال هاني رمسيس، الناشط القبطي وعضو المكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو: ''أن تعيين نائب قبطى لا يمثل الأولوية للأقباط''. وأضاف رمسيس في رسالة إلى الرئيس المنتخب محمد مرسي قائلاً: ''الملف القبطي من الناحية الموضوعية، والشكلية لم تفتحه سيادتك أو تكلمت فيه منذ حملتك الانتخابيه وحتى وصولك لقصر الرئاسه، وقضية الأقباط فى مصر ليس من أولوياتها تعيين نائب، ولكن الأهم هو النظرة الشاملة لحقوق الأقباط في التعينات في المناصب العليا في الدولة، أى أن الأمر يحتاج النظر لمنظومة التعينات أكثر من الاهتمام بتعين النائب''. وأشار رمسيس على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، أن الملف القبطي ملف مفعم بالألغام، حيث أن هناك 53 كنيسة أو أكثر مبنية بالفعل ويرفض الأمن فتحها، إما لدواع أمنية أو لوجود أفراد يرفضون فتحها. وتساءل رمسيس: ''هل تعلم سيادة الرئيس كم عدد الطلبات المقدمة من أجل بناء الكنائس أو ترميمها؟، وهل تعلم عن الأحكام الصادرة ضد أساقفة وكهنة بسبب أمور متعلقه بالبناء أو الترميم؟، وهل تعلم سيادتك أن الكنيسة التي كانت سبب في مذبحة ماسبيرو تم الحكم على كاهنها بالسجن؟، وهل تعلم كم العراقيل التي واجهت إصدار قانون موحد لبناء دور العبادة ثم انتقلت لقانون خاص لبناء الكنائس؟، وكلاهما لم يصدرا، وهل تعلم سيادتك بواقعة محافظة قنا عندما تجمهر الناس رافضين محافظ قبطي؟ وتم تلبية طلبهم، وسحب ترشحه، ومنذ تلك الواقعة وأجهزة الدولة تخشى تكرارها مرسخة قواعد الهمجية والتعصب''. وختم رمسيس رسالته بمطالبة مرسي بضرورة فتح الملف القبطي بشكل كامل، وليس بشكل جزئي، مؤكدا أن القضية القبطية لا تحتاج لنائب رئيس على قدر احتياجها لمؤتمر عام لكل العاملين في الحقل القبطي برعاية رئيس الجمهورية وحضورممثلين عن منظمات المجتمع المدني، والهيئات، والمؤسسات التابعة والمرتبطه بالموضوع لتقييم الملف كاملاً ''حتى لاتفاجىء بأنك حققت شئ لا يمثل قيمة هامه للأقباط''. ويذكر أن اتحاد شباب ماسبيرو من الحركات القبطية النشطة، التي تم تأسيسها بعد ثورة 25 يناير.