قالت صحف ألمانية إن فوز محمد مرسي الذي فاز في انتخابات الرئاسة المصرية يواجه تحديات كبيرة لن يستطيع التغلب عليها بمفرده ولكن بتحالفه مع بقية المصريين. وقالت صحيفة "برلينر تسايتونج" الصادرة غدا الثلاثاء في ألمانيا:"ليس هناك إذا ما يدعو للذعر،فإما أن يفشل الإخواني (محمد) مرسي وعندها ستسقط معه جماعة الإخوان وتختفي وسيكون هذا نبأ طيب،أو أنه سينجح في انتشال البلاد من الأزمة،ولكنه لن ينجح في ذلك إلا بالتعاون مع الآخرين،فمرسي لن يكون ناجحا إلا إذا أصبح رئيسا لكل المصريين،وهو ما يتطلب منه إعادة ترتيب عقلية الإخوان،في هذه الحالة ستفوز مصر جميعها،لقد اختار الناخبون رئيسا وسنرى السياسة التي ستسفر عن هذا القرار..". ورأت صحيفة "كولنر شتات أنتسايجر" الصادرة غدا في مدينة كولونيا أن "بلد النيل تواجه شهورا كثيرة من معركة للاستنزاف السياسي،فليس هناك من يعرف ما إذا كانت الشرطة والأجهزة الأمنية ستطيع الرئيس الجديد أم لا،وهناك عجز بالمليارات في العديد من أبواب الموازنة،ولن يتوقف شكل الأمور مستقبلا على مدى قدرة الإخوان المسلمين على التعلم بعد أن ضمن الإسلاميون السيطرة على 13 من إجمالي اللجان البرلمانية البالغ عددها 16 لجنة في البرلمان المنحل،كما أن الجمعية التأسيسية غلب عليها وجود إسلامي.. ولذلك فلم يكن فقدان السياسيين الإسلاميين لمعظم رصيدهم لدى القوى العلمانية والليبرالية مثيرا للتعجب،ولكن الإخوان المسلمين سيكسبون حربهم المتصاعدة على السلطة مع المجلس العسكري.. إذا نجحوا في تكوين تحالفات جديدة وباستعدادهم لقبول حلول وسط حقيقية مع القوى السياسية غير الإسلامية..". ومعلقة على الشأن المصري في ضوء الإعلان رسميا أمس الأحد عن فوز محمد مرسي في سباق الرئاسة المصري قالت صحيفة "ايسلنجر تسايتونج" الصادرة غدا في مدينة ايسن:"عندما يتسلم (محمد) مرسي منصبه في الأول من (تموز) يوليو القادم فإن جنرالات الجيش سيحتفظون بقدر كبير من السلطة،ولقد قلص المجلس العسكري ذو التوجهات الغربية صلاحيات الرئيس قبل الانتخابات بحيث أصبح له وليس لرئيس الدولة الحق في اتخاذ القرارات المتعلقة بالحرب.. كما حل المجلس البرلمان مما يؤدي إلى توترات جديدة في هذا البلد الذي يتوجب عليه بعد قيامه بثورة ميدان التحرير أن يصالح بين الإسلام والديمقراطية..". اقرا ايضا: غداً.. القضاء الإداري ينظر 3 دعاوى لإلغاء حل مجلس الشعب
