متابعة أحمد أبو النجا ومحمد الصاوي: استانفت محكمة جنايات القاهرة جلساتها اليوم الثلاثاء لمحاكمة ضابط الامن المركزي محمود الشناوي الشهير بقناص العيون ، لاتهامه باطلاق أعيرة الخرطوش على أعين المتظاهرين بشارع محمد محمود و الشروع في قتل 6منهم ..عقدت الجلسة برئاسة المستشار مكرم عواد بعضوية المستشارين صبحي اللبان و هاني عبد الحليم رئيسي المحكمة بحضور ضياء عابد رئيس نيابة قصر النيل و امانة سر محمد علاء حمزة و محمد طه . بدأت الجلسة في تمام الساعة 12 ظهرا باثبات حضور المتهم من محبسه و تبين أنه يرتدي ملابس ملكية ..حيث ارتدى تي شيرت ازرق اللون و بنطال جينز ازرق و اثبت رئيس المحكمة حضوره ..ثم أمر رئيس المحكمة باخراج المتهم من قفص الاتهام و اثناء خروجه صرخت والدة مصاب و قالت بصوت عالي منك لله يا محمود يارب عينك تعمى زي ما عميت عيون اولادنا و ظلت تصرخ لعدة مرات فامر رئيس المحكمة باخراجها من القاعة فظلت تدعى على المتهم ان يصبه الله بالعمي . وقام رئيس المحكمة بفض احراز القضية .. و احتوى الحرز الاول على مظروف بني اللون و بداخله عدد 2بلي زجاجي و نبلة و احتوى الحرز الثاني على مظروف صغير الحجم بداخله بلية حديدية صغيرة الحجم خاصة بطلقة خرطوش اصيبت بها المجني عليها رشا احمد عزب و احتوى الحرز الثالث على اسطوانة مدمجة مسجل عليها وقائع تلك القضية مقدمة من دفاع المتهم و مرفق بها تقرير اتحاد الاذاعة و التلفزيون و تبين ان الحرز الرباع يحتوي على دفتر تحركات سيارت الامن المركزي لسنة 2011 و بالحرز الخامس دفتر احوال خاص بالامن المركزي يبدأ من 30 اكتوبر2011 و ينتهي في 1ديسمبر 2011 و تبين ان الحرز السادس يحتوي على دفتر خاص بسلاح دعم للامن المركزي يبدا من 16نوفمبر 2011 و ينتهي في 1 ديسمبر 2011 و بالحرز السابع دفترين عمليات قطاع ابو بكر الصديق للامن المركزي خلال الفترة من 14الى 26 نوفمبر لعام 2011..و بالحرز الثامن دفترين خاصين بخدمات الضباط . ثم قام رئيس المحكمة بفض الاسلحة المحرزة بتلك القضية حيث احتوى الحرز الاول على عدد قنبلتين غاز مسيل للدموع و طلق خرطوش لم يسبق استعمالها و بالحرز الثاني 9فوارغ لقنابل الغاز المسيل للدموع و فوارغ 3 طلقات خرطوش و بالحرز الثالث عبارة عن كيس بلاستيك بداخله 7 فوارغ خرطوش و 2فوارغ لقنبلتين مسيلتين للدموع و بالحرز الرابع مظروف بداخله 2فارغ لقنبلتين غاز مسيل للدموع و طلقتين خرطوش فارغة و بالحرز الخامس عبارة 10 بنادق خاصة باطلاق قنابل الغاز و بالحرز السادس قنابل غاز مسيلة للدموع و طلقات خرطوش لم تستخدم . وأمر المستشار مكرم عواد بعرض الاسطوانات المدمجة بالقضية و عرض اول اسطوانة مقدمة من دفاع المتهم و تبين ان مدتها 7 دقائق و انها تحتوي على مشاهد فيديو للمتظاهرين بشارع محمد محمود و هم يلقون الحجارة و زجاجات المولوتوف على رجال الشرطة و بعض المتظاهرين يحاولون منعهم دون فائدة و ظهور بعض المتظاهرين باعلى سطح العقارات يقومون بالقاء الحجارة على الشرطة و مقاطع لمصابي الشرطة من قوات الامن المركزي و مقاطع فيديو للمحلات التجارية و الشقق السكنية التي حرقت بسبب تلك الاحداث و مقطع لضابط بالقوات المسلحة يتحدث لاحدى القنوات الفضائية قائلا بانه طلب من المتظاهرين لعدة مرات بلغت 7 محاولات لرجوعهم للخلف الى ميدان التحرير و الابتعاد عن شارع محمد محمود و وزارة الداخلية بدون فائدة و قيام بعض المتظاهرين بالقاء الزجاجات على رجال القوات المسلحة و مقاطع فيديو لرجال الشرطة و هم يتلقون العلاج باحدى المستشفيات و مقطع لمحامية صاحبة محل تجاري تستغيث بالمسئولين للتدخل لمنع البلطجية من الاستمرار في شارع محمد محمود بعد حرق 5 شقق بالعقار الذي تسكن فيه و بعد حرق محلها و تدى بسمة زكريا ياسين و مقطع لمتهم القى القبض عليه يعترف بقدومه لشارع محمد محمود لالقاء الحجارة و المولوتوف على الشرطة مقابل 20 جنيه و اخر يعترف بتحريض اصدقائه له على الحضور لشارع محمد محمود لمشاركتهم في التعدي على رجال الشرطة .
وعندما طلب دفاع المصابين المجني عليهم بعرض الاسطوانة المدمجة المقدمة من شاهد الاثبات الرئيسي بالقضية احمد سكر والتي تحتوي على مقطع فيديو للمتهم و هو يطلق الخرطوش على المتظاهرين ..فامر رئيس المحكمة باحضار تلك الاسطوانة الا ان امين السر اخبر رئيس المحكمة بانه لا يجد تلك الاسطوانة فتدخل رئيس النيابة قائلا بان تلك الاسطوانة قد تم تحريزها من ضمن احراز القضية بالبند رقم 15 . فأمر رئيس المحكمة برفع الجلسة للاستراحة و للبحث على الاسطوانة المدمجة من ضمن الاحراز ..ثم عاودت الجلسة للانعقاد ، و أخبر رئيس المحكمة دفاع المصابين ان الاسطوانة موجودة و لكنها ليست من ضمن احراز تلك القضية و ان الاسطوانة التي تم عرضها غير تابعة للتقرير الوارد من اتحاد الاذاعة و التلفزيون و امرت المحكمة بوقف العرض ..ثم قدم طارق جميل سعيد محامي المتهم عدة حوافظ مستندات للمحكمة تحتوى على صور لمصابي رجال و جنود الشرطة و صور لمجند الشرطة الذي لقى مصرعه بسبب اصابته بطلق ناري و عميد بالامن المركزي اصيب في عينه اليمنى بسبب اطلاق الاعيرة الخرطوش عليه . واستمعت المحكمة لشاهد الاثبات الاول حمدي مصطفى الخبير الفني الذي اكد بانه قام بفحص الاسلحة المحرزة بالقضية و هي عبارة عن بنادق خرطوش عيار 12 بها كؤس تستخدم لاطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع و انه سبق استخدام تلك القنابل ولا يمكن فنيا تحديد موعد استخدامها .. و ان تلك البنادق تستخدم لاطلاق الاعيرة الخرطوش و يمكن وضع الكئوس لها لاطلاق قنابل الغاز ..بعد وضع الكاس الحديدي على فوهه السلاح ثم حشو السلاح بطلقات نارية تكون معباة بالبارود لانتاج اكبر قدر ممكن من الغاز لدفاع قنبلة الغاز المثبتة داخل الكاس و تلك الطلقة تعرف باسم الطلقة الدافعة و هي من العيار 12 . وأوضح الشاهد أن الفرق بين الطلقة الدافعة و الطلقة الخرطوش هو محتوى الطلقات من الداخل حيث ان الخرطوش تكون معباة بالبارود و حشار بلاستيكي بداخله كرات معدنية تعرف باسم المقذوفات الرشية و مداها يختلف من سلاح الى سلاح حسب قوته و طول مساورة السلاح تبداء دائرة الانتشار من مسافة مترونصف الى 50 متر ..اما بالنسبة للطلقة الدفاعة تكون معباة ببرود فقط ووظيفتها الاساسية انتاج اكبر قدر ممكن من الغاز بداخل ماسورة السلاح لدفاع قنبلة الغاز الى اقصة مدى ممكن و لكن الشكل العام لهما واحد و عيار و احد ..و يمكن استخدام البنادق بدون الكاس الحديدي لاطلاق الاعيرة الخرطوش ..و كذلك ايضا يمكن اطلاق الطلقات الدافعة بدون استخدام الكاس فيصدر صوت و غاز ناتج عن احتراق البارود .. و أن الاسلحة المحرزة بتلك القضية يصل مداها الى 50 متر و لكن لا يمكن استهداف جزء من الهدف بل تصيب الهدف باكمله .