تحدثت جريدة ''واشنطن بوست ألأمريكية'' عن ''حالة الاستياء التي اعترت الشارع المصري أمس السبت في أعقاب النطق بالحكم في القضايا المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال المحتجز في إسبانيا حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه الأمنيين، إلا أنها في نفس الوقت أشارت إلى أن الحكم فريد في الشرق الأوسط وبمثابة إعلان غن سقوط أول ديكتاتور عربي. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في جلستها أمس بحكمها فب القضية المعروفة إعلاميا ب ''محاكمة القرن''، حيث قضت على مبارك والعادلي بالسجن المؤبد 25 عاما في قضايا قتل المتظاهرين، وبرأت نجليه ورجل الأعمال حسين سالم ومعاوني العادلي.
واعتبرت الجريدة في تقرير لها أن المحاكمة ''تاريخية وهي الأولى من نوعها في العالم العربي بعد ثورات الربيع العربي''، وقالت إنه ''حكم فريد في الشرق الأوسط يعلن عن سقوط أول ديكتاتور عربي''.
وأضافت ''واشنطن بوست'' أن البعض في مصر ظن أن الشارع سوف يهدأ بعد هذا الحكم، إلا أن ردود الفعل جاءت مخالفة لذلك، وأشارت إلى الغضب الذي اجتاح الشارع احتجاجا على تبرئة نجلي مبارك ومساعدي العادلي الست، وأيضا الاحتجاجات التي طالت القضاء ونزاهته.
ونقلت الجريدة عن ناشطين تنديدهم بالأحكام، وتعبيرهم عن الدهشة من أن الحكم بالمؤبد على مبارك ''صدر لأنهم لم يستطيعا وقف قتل الثوار وليس لإصدارهم أوامر بقتلهم''.
وأشارت ''واشنطن بوست'' إلى الاستياء الذي ساد في ميدان التحرير بسبب استغلال الدكتور محمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين، في الدعاية المضادة ضد الفريق أحمد شفيق الذي يخوض جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة.
ورصدت الجريدة تدفق مئات الآلاف من المواطنين المغاضبين في إلى الشوارع والميادين احتجاجا على الأحكام الصادرة بحق مبارك وشركاه.
ولفتت الجريدة إلى أن بعض المحللين – لم تسمهم – رأوا أن هذه الأحكام قد تدفع بعض الثوار الذين قد قرروا مقاطعة جولة الإعادة لعدم اقتناعهم بشخصية مرسي التي لا تتمتع بالكاريزما، إلى العدول عن وجهة نظرهم والتصويت لصالح مرشح الإخوان. اقرأ ايضا : ''شمال القاهرة'' تبدأ التحقيق في بلاغ إتهام ''مبارك'' بالخيانة العظمي