لليوم الثالث علي التوالي استكملت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة في أكاديمية الشرطة اليوم الثلاثاء، برئاسه المستشار صبحي عبد المجيد ، القضية المعروفة اعلاميًا ب ''مذبحة بورسعيد'' المتهم فيها 73 متهم وراح ضحيتها 74 شهيًدا ومئات المصابين عقب انتهاء مباراة الناديين الأهلي والمصري مطلع فبراير الماضي. وأرجعت المحكمة تأخر انعقادها للساعة 12 لأنها كانت منتظرة حضور أحد الشهود لان لديهم امتحانات، وطلب رئيس المحكمة من دفاع المتهمين أن لو كان هناك أحد الشهود غير مؤثر في الدعوى يجب التنازل عنه، و هذا لا يعنى أن يتنازل الدفاع عن سماع شهود الاثبات و لكن ذلك حرصا على وقت المحكمة.
الجلسه التي لم تستمر أكثر من 30 دقيقه استمعت فيها المحكمة إلى شاهد الاثبات محمود كامل مرسي، والذي شدد على أن اعتداء جماهير النادي المصري البورسعيدي، لى جماهير النادي الأهلى كان وحشيًا وأنه استمر نصف ساعة خلف بعدها كل هؤلاء القتلي. أن جماهير الأهلى استقلت القطار من القاهرة متجهه إلى بورسعيد و كنا معتادين بالنزول في محطة بورسعيد ولكننا فوجئنا بانزالنا قبل المحطة بكثير، و بعدها حضرت الاتوبيسات و نقلتنا لاستاد بورسعيد، و أثناء المباراة فوجئنا بشماريخ بمدرجات و بعض الجماهير المصري تلقى الحجارة علينا، و بعدها نزل التراس المصري بعد عشر دقائق، أغلقت الأنوار ونزل الناس من المدرجات، اثناء وقوفي أعلى المدرج، و لم أرى أي شئ من الضرب، مضيفًا أنه أثناء وقوفه طلب منه أحد الأشخاص خلع التشيرت الخاص بالنادي الأهلي، وكان بجوارى صديق لي أول ما قلع التشيرت واحد ضربه على دماغه "بالجنزير". وأضاف الشاهد إلى أنه تعرف على من اعتدى على صديقه لأنه كان يقف أمامي ووجهى في وجهه، و بعد أن تم التحقيق معى في النيابة تعرفت على المتهم من بين صور كثيرة. وسال دفاع المتهمين الشاهد إلى أين توجه بعد التعدى على زملائه، فرد الشاهد:"ذهبت أعلى المدرجات شمال"، هل شاهدت و اقعة باسقاط أحد التراس أهلاوي من أعلى المدرجات، فرد الشاهد:"لا"، و نفى الشاهد أن يكون تعدى عليه أحد الأشخاص، و ساءل الدفاع:"هل كان مع التراس اهلاوى شماريخ؟ فرد الشاهد:"نعم كان معهم حوالى 8 شماريخ"، فسأله المحامى مدة تعدى المتهمين على المجنى عليهم، فرد الشاهد :" حوالى نصف ساعة"، متى كان تدافع جماهير المصري نحو جماهير الأهلى، فرد الشاهد:"كان بعد المباراة". بينما قام 4 من المتهمين أثناء إدلاء شهادة الشاهد 34 بأداء صلاة الظهر في جماعة بداخل القفص. واعترض احد دفاع المحامين على عدم حضور باقى الشهود لأنهم يحضرون من بورسعيد، وطلب منه تأجيل نظر القضية لحين استدعاء الشهود و ان يحضروا في يوم واحد وارجع ذلك لارهاقهم من السفر يومًيا، فردت المحكمة عليه:"أنت عايز 68 شاهد في يوم واحد إزاى، أنا حددت في جلسة امبارح 15 شاهدًا أملا في أن يحضر منهم 7 شهود لان معظم الشهود طلاب و عندهم امتحانات". وكرر دفاع المتهمين طلب وزن الباب و مساحته باب الاستاد الذي سقط على جماهير الأهلى وحتى الأن لم يحدث ذلك، فطلب رئيس المحكمة منهم تحديد مكان الباب لتتمكن المحكمة من تنفيذ الطلبات. وطلب دفاع المتهم 22 بأن يتم عمل تقرير لموكله عن حالته الصحية، أن كانت حالته تقبل الحضور أم لا، فأشار القاضى إلى أن التقرير وصل للمحكمة، ورفض الطلب الثاني الخاص بعمل كشف طبى عن إذا كان موكله يتعاطى مخدرات أم لا، وطلب أحد دفاع المتهمين بإخلاء سبيل المتهمين الأحداث. اقرأ ايضا : تأجيل قضية ''مذبحة بور سعيد'' لجلسة الغد لاستكمال سماع الشهود