الجيش الجمهوري الايرلندي الحقيقي يهدد بقتل أفراد الشرطة ويحذر الملكة

هددت جماعة متشددة في ايرلندا الشمالية يوم الاثنين بقتل مزيد من ضباط الشرطة وحذرت ملكة بريطانيا التي تعتزم القيام بزيارة تاريخية لايرلندا الشهر المقبل قائلة انها ليست محل ترحيب على الأراضي الايرلندية.
وصعدت الشرطة في الاقليم الذي تسيطر عليه بريطانيا عملياتها الامنية في اليومين الماضيين لاعتقادها أن جماعات متشددة تعتزم محاولة قتل ضباط في الايام والاسابيع المقبلة.
وعلى الرغم من اتفاق للسلام أبرم عام 1998 وأنهى تقريبا الصراع المستمر منذ ثلاثة عقود في أيرلندا الشمالية تتزايد أعمال العنف المتقطعة في الاقليم وقتل متشددون هذا الشهر ضابط شرطة لاول مرة في عامين بتفجير قنبلة تحت سيارته.
وقالت جماعة الجيش الجمهوري الايرلندي الحقيقي التي قتلت جنديين بريطانيين عام 2009 يوم الاثنين انها ستستهدف ضباط الشرطة "بغض النظر عن دينهم أو خلفيتهم الثقافية أو دوافعهم."
واستهدفت الهجمات الاخيرة رجال الشرطة الكاثوليك الذين عينوا في الاونة الاخيرة. ويمثلون الان نحو 30 في المئة من قوة الشرطة في الاقليم الذي كانت أغلبية رجال الشرطة فيه من البروتستانت.
ودعا البيان الذي تلاه ملثم يرتدي زيا شبه عسكري وصوره طاقم تصوير من هيئة الاذاعة البريطانية الوطنيين الى التظاهر ضد زيارة الملكة اليزابيث. وهذه أول زيارة يقوم بها رأس للاسرة المالكة البريطانية منذ ما قبل استقلال ايرلندا عن بريطانيا عام 1921.
وأدى اتفاق السلام لعام 1998 بدرجة كبيرة الى وقف القتال بين الجماعات الجمهورية الكاثوليكية التي تحاول توحيد ايرلندا الشمالية مع جمهورية ايرلندا من جهة والوحدويين البروتستانت الذين يريدون البقاء جزءا من المملكة المتحدة من جهة أخرى.