قام ''فيرشينين سيرجى''، المبعوث الروسى الخاص للشرق الأوسط، والوفد المرافق له بزيارة لحزب الوفد، حيث إلتقوا مع الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وعدد من قياداته. وأكد ''فيرشينين سيرجى'' على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا، وحرص روسيا على قوة هذه العلاقات والصداقة بين الشعبين، وتابع: ''روسيا تدعم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية''. كما طلب المبعوث الروسى معرفة رؤية حزب الوفد بالنسبة للأوضاع الحالية فى مصر والشرق الأوسط، وكذلك بشأن القضية الفلسطينية. وتعقيبا على ذلك.. قال الدكتور السيد البدوي: ''نحن ننظر إلى روسيا على أنها دولة صديقة لا تتدخل فى الشأن المصرى، لأن لدينا حساسية شديدة من أى تدخل خارجى فى شئوننا''، وتطرق البدوى خلال حديثه إلى شأن وضع الدستور الجديد فى مصر، قائلاً: ''لقد توصلنا داخل الجبهة الوطنية لمصر إلى توافق حول تشكيل تأسيسية الدستور، لكن هناك من يسعون لعدم إحداث هذا التوافق رغم أن هناك توافق وطنى عام حول الدستور، خاصة أنه سوف يتم الإسترشاد فى وضعه بوثيقة التحالف الديمقراطى من أجل مصر التى وقع عليها 43 حزبا منهم ''الوفد، الحرية والعدالة، والنور''، وهى وثيقة تؤسس لدولة ديمقراطية حديثة وعادلة أساسها المواطنة وسيادة القانون والشريعة الإسلامية''. وأشار البدوى من جانبه على ضرورة الاسترشاد بوثيقة الأزهر الشريف فى وضع الدستور، كما أن الأبواب الأربعة الأولى من دستور 1971 وهى الخاصة بالحريات سيتم تضمينها فى الدستور الجديد مع تعديلات طفيفة، مشيرا إلي أن هناك اتفاق على أن يكون نظام الحكم شبه رئاسي، مؤكدا من جانبه على ضرورة استمرار الدعم الروسي للقضية الفلسطينية التى تعتبر على رأس اهتمامات الشعب المصرى. وفى الشأن السورى.. قال البدوى: ''نحن مع حق الشعب السورى لتقرير مصيره، ونرفض ما يحدث من قمع دموى من القوات السورية للشعب السورى، ونهتم بالشأن السورى لأن الشعب السورى شعب شقيق، وكانت هناك وحدة بين مصر وسوريا ونحن مع حق الشعب السورى أن ينال حرية وديمقراطية حقيقية''. ومن ناحية أخرى، أكد المبعوث الروسي على اهتمام روسيا بالتطورات الحالية فى مصر باعتبارها دولة صديقة تهتم روسيا باستقرارها، وبالنسبة لسوريا أكد أن بلاده تدعم مبدأ الحوار بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة فى سوريا، وفى هذا الإطار أيدت روسيا خطة كوفى عنان لنشر مراقبين دوليين فى سوريا. وأضاف قائلا: ''روسيا مع الحوار، لكن دون أى شروط ،وقد استقبلت موسكو مسئولين من الحكومة السورية، وكذلك وفودا من تنسيقية الثورة السورية والجبهة الثورية''. كما استقبل ''برهان غليون''، رئيس المجلس الوطنى السورى، مشيرا إلى أن بلاده على اتصال بالحكومة السورية التى ارتكبت بعض الأخطاء، مؤكداً رفض بلاده للعنف، وتبنيها فكرة الحل السياسي وليس الأمنى للأزمة السورية، مشددا على اهتمام روسيا بوحدة الصف العربى. جدير بالذكر أنه حضر اللقاء قيادات حزب الوفد: أحمد عز العرب، نائب رئيس الحزب، وحسن بدراوى، وزير العلاقات الخارجية بحكومة الوفد الموازية، واللواء سفير نور، مساعد رئيس حزب الوفد. كما حضره أيضا من الجانب الروسي: بلايرا إيجور "مستشار وزير الخارجية الروسي "، وسيرجى كيزبيشينكو "سفير روسيا فى القاهرة"، بوليا كوف إزتين "القنصل الروسي بالقاهرة"، وإزهيبادينو ماسات "السكرتير الثانى فى السفارة الروسية بالقاهرة".