التقى الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد فيرشينين سيرجى، المبعوث الروسى الخاص للشرق الأوسط والوفد المرافق له بمقر الحزب اليوم الثلاثاء، بعدما التقوا عددا من القيادات. أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد على عمق الصداقة التاريخية بين مصر وروسيا الاتحادية، مشيرا إلى تاريخ روسيا فى مساندتها لكافة القضايا العربية على مدى 60، لافتا إلى أن مصر تنظر إلى روسيا على أنها دولة صديقة لا تتدخل فى الشأن المصرى، وتحترم إرادة الشعوب ودعمها للقضايا العربية أملآ أن تعود روسيا دولة عظمى مرة أخرى لإحداث التوازن الدولى. وأشار البدوى، خلال لقاء المبعوث الروسى، إلى أن مصر شهدت ثورة عظيمة أسقطت نظاما من أعتى الأنظمة المستبدة فى العالم، بعد أن عانى الشعب المصرى من القمع على مدى 60 عاماً، وكانت الثورة بمثابة الزلزال الذى يليه توابع، لافتا إلى أن هناك قوى خارجية وداخلية لا تريد استكمال مرحلة التحول الديمقراطى فى مصر، كما أن أمريكا لا تريد إتمام التحول الديمقراطى فى مصر، حتى لا تصبح مصر أكبر قوة فى المنطقة سياسيا واقتصاديا وعسكرياً مما يهدد مصالح إسرائيل. وبشأن وضع الدستور الجديد فى مصر، قال البدوى: لقد توصلنا داخل الجبهة الوطنية لمصر إلى توافق حول تشكيل تأسيسية الدستور، لكن هناك من يسعون لإحداث حالة من عدم التوافق رغم أن هناك توافق وطنى عام حول الدستور، خاصة أنه سيتم الاسترشاد فى وضعه بوثيقة التحالف الديمقراطى من أجل مصر التى وقع عليها 43 حزبا منهم " الوفد – الحرية والعدالة – النور"، وهى وثيقة تؤسس لدولة ديمقراطية حديثة وعادلة أساسها المواطنة وسيادة القانون والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع مع حق أصحاب الأديان الأخرى فى الاحتكام إلى شرائعهم الدينية. وفى الشأن السورى، قال البدوى: نحن مع حق الشعب السورى فى تقرير مصيره، ونرفض ما يحدث من قمع دموى من القوات السورية بالشعب ونهتم بالشأن السورى، لأنهم أشقاء وكانت هناك وحدة بين مصر وسوريا ونحن مع حق الشعب السورى فى أن ينال حرية وديمقراطية حقيقية وضد أى محاولة لقمع الإرادة السلمية للشعب السورى بالقوة، ونقدر دور روسيا فى إقناع النظام السورى بدخول المراقبين الدوليين وهو دور يدعم تماسك الدولة السورية باعتبارها من دول المواجهة رغم أن روسيا تدعم نظاما مستبدا. ومن جانبه أكد المبعوث الروسى الخاص للشرق الأوسط، اهتمام روسيا بالتطورات الحالية فى مصر باعتبارها دولة صديقة تهتم روسيا باستقرارها، مؤكدا أن بلاده تدعم مبدأ الحوار بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة فى سوريا وفى هذا الإطار أيدت روسيا خطة كوفى عنان لنشر مراقبين دوليين فى سوريا. وأضاف: روسيا مع الحوار لكن دون أى شروط، وقد استقبلت موسكو مسئولين من الحكومة السورية وكذلك وفودا من تنسيقية الثورة السورية والجبهة الثورية.. كما استقبلت برهان غليون، رئيس المجلس الوطنى السورى، وأكد أن بلاده على اتصال بالحكومة السورية التى ارتكبت بعض الأخطاء، مؤكدا رفض بلاده للعنف وتبنيها فكرة الحل السياسى وليس الأمنى للازمة السورية. وأكد فيرشينين سيرجى، المبعوث الروسى للشرق الأوسط فى نهاية اللقاء، على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا وحرص بلاده على قوة هذه العلاقات والصداقة بين الشعبين، لافتا إلى أن روسيا ساندت الثورات العربية منذ الخمسينات وحتى الآن، مشددا على أن روسيا لا تتدخل فى الشئون الداخلية لمصر أو دول المنطقة ولا تدعم منظمات المجتمع المدنى، لأنها تحترم إرادة الشعوب.
